السبت ٢ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم بوعزة التايك

لا ترحل يا حبيب الملايين

إذا رحل القائد العربي فمن سيؤنسنا ويتحفنا ويعرف وطننا للسياح والباحثين عن غرائب وعجائب الوطن العربي؟ ومن أين سيغرف الشاعر والرسام و مسرحي العبث للكتابة عن مأساة الأمة العربية؟

وإذا رحل أفراد عائلته فعمن ستتحدث الجرائد والقنوات الدولية؟ وإذا رحل وزراؤه وسفراؤه ومستشاروه وجنرالاته وتجار المخدرات فماذا ستفعل الشعوب العربية بالميزانية التي لن تجد من يسرقها ويبذرها؟ من سيبني القصور و المسابح؟ من سيأكل هذه الخيرات التي تزخر بها البلاد؟

وإذا رحلت زوجته من التي ستفخر بجواهرها وساعاتها الذهبية والعملة الصعبة المكدسة في خزائنها وخزائن والدتها وأخيها وابن عمها والحارس الأمين على جسدها و لحمها وشحمها؟

وإذا رحل رئيس برلمانه وصديق طفولته الذي أصبح أشهر تاجر حشيش في العالم فمن سيتكلف بتخدير الاوروبيين والأمريكيين الذين استعمرونا واستغلونا مدة قرون؟

فيا شعوب الأمة العربية كفى من الثورات، كفى من التظاهر والمطالب، كفي من ترديد شعار "ارحل" لأن القائد العربي حتى وان أراد الرحيل فمن سيقرأ لنا " آية الكرسي" ليذهب عنا الحزن وطيور النحس التي يعج بها عالمنا العربي المسكين؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى