الجمعة ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥
بقلم إيمان أحمد

لا مبالاهـ

صدّقني أنا لا أهتمّ.

أخبرني أنني جميلة فأشكرك بدلال، أو قل لي أنني بدينة أو أنني لم أعد جميلة كالسابق وسأقول لك: حسنًا، هذه وجهة نظرك.
قل لي أنني أنثى رائعة فأرتدي لك من أساليب الغواية ما لم يعرفه الأوَّلون، أو قل أنّك تشعر أنك تجالس صديقك فأتركك لأذهب إلى عملي.

اغضب عندما أحادث رجالا آخرين غيرك، تظنّ أنني أهتمّ بالرّجال وأحبّ نيل إعجابهم؟ أنت لا تعرفني إذن. أنا لا أهتمّ !
احبسني كسياراتِك حتى ينفد وقودي، أو أطلقني كفَرَسٍ بريّ مللتَ محاولات ترويضه، اذهب بي إلى حفلاتك الماجنة، أو اتركني وحدي أشاهدك تتجمّل، ترتدي أشهى ثيابك، وتتلمسُ مواضعَ أحِبّها تضعُ فيها عطري المفضّل. لا أهتمّ!

قبّلني كما كنتَ تفعل قبل أن تخرج، سأعانقك، وأقضم من شفتيك لقمة شهية تدعمني حتى موعد غدائنا معًا، أو اخرج دون كلام فأكتب فيك قصيدة هجاء لتتغدى بها عندما تعود.

ادخل مدني بلطف فأغزل قصيدة أمتدح فيها حنوّك وشاعرًا كامنًا بداخلك، أو حاصرني في محاولة لإسقاط حِراسَتي فأهبّ للدفاع عن حقّك في احتلالي.

أبطئ خطواتك عنّي عَمْدًا، أو اسبقنِي عن جهالة مقصودة، في كلا الحالتين سأسيرُ في طريقي بدونك.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى