الخميس ١٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم مها أبو عين

لماذا كل هذا الصمت ؟

أمتطي خيلا
لأصطدم بالهواء
دون
أن تخدش أنفاسي
أو صوت
صهيلي
لأبقى
معلقة
انا وهو
تحت التراب
بعيدا عن اّهات
الأفراح والأحزان
الصمّاء
التي هجرها
زمان حصاني
الوحيد
محاطا ومحميّا
من أي
بركان ألم
أو جرح
عالق بيننا
محاه صمت الخلود
والبشر
(2)
أركب البحر
عدوا
في كل الاتجاهات والدول
تحت وفوق
الشمس
والقمر
بين الفصول
وحلاوة القبل
أسبّح في قلب
الحوت الودود
على زعانف
القرش
أتسلّق لأرى
رغد الحياة
لؤلؤ يدق
شراعي الحديدي
دولفين يغني
للمطر وعشق
المرجان
انا في غاية
اليتم وهم لا
يعترفون بالمطر
(3)
ريح صرصر
تهّز قاع
محيطاتي وجزر
قمري
تعبث في النفيس
والنفس
تغلق أنفي
بالحجر
تكسر روح عصفوري
تسكبها رمادا
ورمدا
في
عيون
البشر !
(4)
يفيض قلبي ثلجا
يعانق شرايين
دم الروح
عبثا
يرسم حياة بيضاء
وجداول لا
حدود لها
ثلج لا يذوب
قطع الحب منه
ولا ربيع الماء
يدثّر الجسد والروح
بعباءات من
العشق والجمال
التي لا يشعر بها
الا الثلج
و
أنا !!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى