الثلاثاء ٢٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم هبة أنور سعيد قاق

محض انهزام أمام غيابك!

أغنيك سراً، علَّ الأسرار تجيز لي بعض الأمنيات.
علك تأتني دون خوف مما سيكون إن تكاتفتَ مع الأشواق وقطنت قريباً من قلبي.
ألَم تفكر بتلك الخيبات المزروعة داخل فؤادي منك؟
من رحيلك دونما تعليل،
من انتظارك .. وإن شاخَ قلبي،
من أنك تضغط على جروحي بشدة؛ تقتلني وتزيد فتكاً بآلامي، ثم تضع ضماداً من المبررات الواهنة .. وتتلآشى خلف أي شيء يحملك بعيداً عن عينيّ!
إنَ صبري الذي أحاول أن أحتفظ به قد فرَّ هارباً من بين ضلوعي .. ومِن جسدي،
قد فرَّ تماماً كما تفعل أنت؛ لا وداع ولا محطة من تهيئة الغرام داخلي للرحيل السريع.
لتعود مجدداً!! وتسألني: "لمَ لم تكتبي حُباً؟، لمَ لم ترسمي قلبي؟، لمَ لم أرى للآن منكِ ما قد يُظهِر أشواقكِ لي .. أو ما يوصل قَدَرَ احتياجكِ إليّ؟".
كيف!
والحنين مقتول بداخلي حد آخر قطرة بالشوق!
وأنت مازلت تذيب الليل فقداناً من همساتك المقموعة داخلك.
قابعة أنا بين أحلامنا المشتركة يوماً، وبين وعودك المشوشة التي ما تلبث طويلاً بدفتر اهتماماتك فتُغتال مع أول صفعة تقدمها للحب.. تنزف وجعاً على الأحلام وتتبخر.
ليتك تسجلها على دفتر الملاحظات الهامة فيما بعد!! .. ليتك تفعل ..
ليتك تتنازل عما ينفيك ويضعك بعيداً عن متناول قلبي .. قريباً من دمع عيني، ويزيد من عزم الجروح داخلي، ليتك تفهم قَدَرَ العذاب الذي أحدثه صمتك المتعجرف على اللغة.
ليتك تبدد حاجز الفراق وتأتني .. فقد وهنت وهنت ووهنت!
يا من تنفرد بكل شيء حتى بأشكال الوداع!
فريد أنت بتقديم وعكات العشق.
فريد حين تهّم بالرحيل.
وإني اشتاقك جداً؛ اشتاق لعناق يبقيني لديك بلا نهاية!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى