الأربعاء ٢٥ آب (أغسطس) ٢٠٢١
بقلم علي بدوان

مخيم اليرموك يبعث حياً..

العرس الأول في مخيم اليرموك بعد محنته... فمخيم اليرموك يُبعث حياً، بعد محنته التي ضربته، وطالت واستطالت، وتسببت في دماره شبه الكلي، وسقوط المئات، إن لم نقل أكثر، من ابناءه شهداء في المعمعة السورية. لكنه اليوم وباصرار الشعب الفلسطيني الحي، وبارادته التي تفل الفولاذ، منذ نكبته الكبرى عام 1948، يسير على طريق المعافاة التي قد تستغرق وقتاً طويلاً نسبياً.

وبفضل كفاحه المستميت، وكفاح أبنائه، بدء مخيم اليرموك، وعموم مواطنيه من سوريين وفلسطينيين بالعودة، الى عنوانه الذي لايموت، والى دوره في الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة. فقد بدء مواطني اليرموك بالعودة ولو بالتدريج وبالرغم من الدمار القائم، العودة التي تفتح الطريق الى العودة الأكبر، الى الوطن، الى فلسطين من بحرها الى نهرها.

انطلق العرس الإجتماعي بطابعه الوطني، يوم الجمعة 19/8/2021، في مخيم اليرموك، وفي منتصفه (ساحة الصفدي أبو حشيش) وبحضورٍ حاشد من الشباب والفتيان والنسوة، وعلى (ضرب الشُبيبة والمجوز) والدبكات، العرس والزواج الأول، بطابعه الإجتماعي الإنساني، الذي يُلخص، مشوار الحياة، الصعب، لكنه الطريق الذي لابد منه في مسار الكفاح الوطني من أجل العودة. فدفع اهالي مخيم اليرموك الثمن الكبير، والهائل في هذا المسار، مما لحق بهم من نوائب ونكبات، لاتستطيع الجبال تحملها، بل تنوء تحت اثقالها.

العريس الدكتور محمد سامر ديب من لوبية قضاء طبريا، ووالده سامر، وجده حميد ديب، وابن عمه الشيخ (ابو موسى) محمد خالد فهد... وهو من سلالة ثلاثة أشقاء من رجالات اليرموك رحمهم الله : الحاج موسى، الحاج علي، الحاج حسني..

عرس اليرموك الأول، فاتحة خير لنا في اليرموك، وعودة لتاريخٍ كفاحي تعمَّدَ مجيد صنعته ارادة الشعب الفلسطيني.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى