الخميس ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢١
بقلم وفاء شهاب الدين

مرايا

أعددت كوبًا من الشاي، وصعدت إلى غرفتي. اقتربت من المرآة، وابتسمت، فابتسمت الأخرى، تحية لي. قدمت لها كوبًا من الشاي، فطمعت بكوبي. لم أكترث، فكرم الضيافة يأسرني أحيانًا، ويخرج من قلبي ذلك الاعتزاز بالنفس، والرغبة في إسعادها.

حاولت أن أكسب صداقتها. ساءني أن ترتدي نفس ثيابي، وتقلد حتى خصلات شعري الأسيرة. نفضت ذلك الشعور، وأخذت صندوق هداياي. أخرجت سيجارة، أشعلتها، فرأيتها تنفث من أنفها دخان سيجاري. أمسكت بالهاتف، لأريها إن هناك من يهتم بي، فوجدتها تزيل قرطي عن أذنها، لتضع الهاتف.

وضعت في فمي قطعة من الشيكولاتة، أخفف بلذتها مر معاناتي، فوجدت الأخرى تلوكها في تلذذ.

شعرت أنني أكرهها.. تلك الغريبة، التي اقتحمت حياتي، تقلدني كأحمق لا يجد ما يفعله، تستحوذ على كل ما أمتلك، حتى هداياي أخذتها، لم تترك لي حتى ملامحي.. ماذا تبقي لي؟

.. لن أسمح لها بأن تستنفذني. سأحيا وحدي كما تعودت، وويل لتلك الأخرى!

رجمتها بمطفأتي ،كجزاء عادل لما فعلت. لن أسمح لتلك الأخرى أن تستأثر بحياتي، ولعل كل نساء الأرض يتعظن بما فعلته معها.

دق جرس الباب، فذهبت لمرآتي أرتب ما تناثر من مظهري، فوجدت جسدها الممزق مسجى علي أرض الغرفة، فعلمت لحظتها فقط أنني كنت أهذي.


مشاركة منتدى

  • قطه سيامي للكاتب مجدي رشاد . واقعية اسقاط علي حياة بشرية .
    قطه سيامي :
    الفصا الاول :-
    المشهد الاول :-
    ( في صباح يوم شتاء قارص في منزل ذا طابقين الطابق الاول به بهو كبير يتفرع الي اربع مداخل الاول غرفة مكتب صاحب المنزل والثاني لصالة اجتاعات والثالث للصالون وبجواره سلم الدور الثاني والرابع لباب الخروج في غرفة الاجتماعات تجد اشياء كثسرة موضوعة بشكل ديكوري منها فازة ضخمة اتا بها صاحب البيت من الصين مزركشت ببعض قطع الرخام والالوان الزاهية وكراسي اثرية من مذادات ومكتبة بها تليفزيون قديم بجوارة فيديو بعض من شراءطه تجلس فوقه قطتان سيامي متشابهتان لانهما توامتان تشاهدان من خلال ستارة معدنية وضعت امام شباك زجاجي كبير ما يحدث بالخارج وتتمنيان ان تصل اصواتهم اليهن ولكن الشباك مغلق باحكام لا ياتي الا باعلي الاصوات واصخبها .
    الي المشهد الثاني من الفصل الاول . مع تحياتي / مجدي رشاد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى