الأحد ١٠ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم ريمة عبد الإله الخاني

مرض التوحد الأسري

صاحت الأصوات بعد مشوار العمر العامر..وكثرت الشكوى والخلافات !! لست من اخترت زوجك بقناعه تامه؟ وليكن غير ذلك ألا يكفي مشوار العمر كي تعرفي المفاتيح؟ وهل عرفها الزوج المصون كذلك؟

أمر نستغربه عندما نجد الزاوج الثاني يبحث في ذلك النقص الذي ما هو بنقص بقد ما هو تقاعس عن البحث عن حل أو دليل وسبب للوصول لتلك الفجوة العمياء من حياة زوجيه أحرقت عملا وكفاحا ...

الفجوة تنشأ من اعتداد كل برايه تنشأ من جراء انشغال الرجل بعمله واستغراقه به واهماله لأشد ما حتاجه المراة من حنان وقرب ولو شكلا لأن الاحتواء من سمة المرأة أولا وهي المتنازل الأول في هذا المجال...

تبحث المرأة عن بديل من صديقات من هوايات من أي شيئ يملأ فراغا عاطفيها لم يدر به ولم يرعاه الرجل تقريبا..يشتد تعلقها بذلك الأمر..وهو يجد الأولاد كبروا ليعود يبحث عن زكوجة الماضي فيجدها قد ملأت فراغا لن تفرغه مرة آخرى....

من هنا تبدا الشكوى ومن هنا تبدا الفجوة ومن المؤسف أن نقول لا نجد أحدا يتنازل بعدما وجد كل منهما بغيته..خاصة لو كان أحدهما أو كلاهما مما اكمل الفجوة في تسخيف ما يحب الأخر وأمام الأولاد!!!

ومن العجيب فعلا أن نجد أن حالات الطلاق والزواج الثاني باتت تكل نسبة 60% من المجتمع !!!وهي حاله خطيرة أن راينا خراب البيوت على حساب إنشاء بيوت آخرى أقل جدارة وفي طريقها لفجوة آخرى لأننا لم نعالج من البدايه الأمر بحذق وفهم ودرايه!!

العلاج سهل لكننا لانكلف أنفسنا هذا العناء أبدا :

1- عناية المراة ببيتها أكثر ونفسها ومحاولتها بوجوده الانصراف لما يريد ويحب

2- قرب الرجل من زوجته ومجاملته أن لم يعجبه اهتمامها في ما تحب وهو أمر خطير جدا..

3- تهيئة الأولاد كي يستفيدوا من تلك المشكلة بدل أن يتفرجوا وتنتابهم الخيبات والعجز عن المساهمه بايجابيه

4-إبجاد تجديد في الحياة خارج المنزل من صداقات نزاهات الخ...

5 تجديد منزلي شكلي أو تنسيقي يبثعن شيئا من تجديد فيه..

6-الحوار ثم الحوار ثم الحوار وهو عصب حي حيوي نفتقده وبقوة في الاسر الشرقيه عموما

الأمر هو التوحد الأسري والذي سببته التقنيات وأنا هنا أركز ليس على الأولاد بقدر مرض التوحد الذي طفى على السطح بسبب انصراف رب الأسرة لكسب الرزق وإيجاد العائله بديلا ومن ثم يظهرهذا المرض بعد خروج الأولاد من المنزل....

الحمه الأسصريه هو امر غائب في التربيه الآن لأن كل منشغل بذاته ومستقبله حتى الزوجه..الغيريه بدأت تنحسر لماذا؟ هل العنصر المادي غدا هاجسا؟
ربما لم تطرح تلك الفكرة هنا إنما أود معالجتها وقدسمعتها تكرارا من أزواج وزوجات وبعد العمر والكفاح يجدان أنفسهما بلا مشاعر ولا توحد وجدانيث واحسيانا تطوف للسطح خلافات تتكرس سؤالا كبيرا :

كيف أتم اختيار الزوج والزوجه؟. لو كيف حدث ذلك بعد العمر والكفاح؟ كيف لا نجد ذلك قديما أم كان يسمر بصمت وكان الرضى سمه بارزة؟

ربما أعالج في صباحيتي بعد القادمه معاناة الأزواج في تلك المرحله الهامه من العمر والتي من المفروض أن تتسم بالاستقرار....


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى