الخميس ٥ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

مرض يمهد الطريق إلي الطلاق

كثيرا ما سمعنا عن بيوت تهدمت اركانها وشرد اطفالها لان زوجا محترما توهم أن زوجته لاتخلص له بنسبة مليون في المائة، أو لا يستطيع أن ينسي شخصا خطب زوجته قبل أن يخطبها هو، ولايمر علي تفكيره أن هذه الزوجة قد رفضت ذلك الشخص ليكون له نصيب معها، الزوج يتذكر الظنون فقط! فيبدو في نسج قصص خيالية واحداث وهمية لم تقع فينفجر البركان ليدمره ويدمرها ويدمر بيته.

وإذا كان هذا هو حال الأزواج فالزوجات حالهن يزيد الطين بلة ويتفوقن علي الرجال ببضعة ملايين من المراحل، وكثيرة هي حكايات النساء اللاتي تشك احداهن في زوجها وخاصة إذا كان في مكان عمله زميلات.. عند ذلك يبدأ الكمبيوتر الانثوي في تحليل البيانات والقيام بعمليات الجمع والطرح والضرب واالقسمة ليخرج بادانه صريحة.. زوجك يخونك يامسكينة! ولا اوقعنا الله مكان هذا الزوج أوهذه الزوجة فهذا هو الجحيم بعينه والذي يبدأ بالشك وينتهي بالخلافات التي لاتخلوا من صياخح ولجوء غير سياسي إلى منزل الاهل وربما الضرب المفضي إلى الطلاق.. وقد يكون هذا كله مبنيا علي اوهام.

والشك مرض مستفحل بين الشعوب بغض النظر عن مستواها الثقافي والاجتماعي والحضاري.. ففي الولايات المتحدة الامريكية مؤسسات خاصة تعمل علي تخصي مدي اخلاص شركاء الحياة لبعضهم البعض فما علي زوجة التي يؤرقها سلوك زوجها سوي الذهاب إلى مكتب المؤسسة وتدفع 500 دولار كمقدم حساب مرفقا به صورة الزوج ومعلومات عن: اسمه وبعض طباعه ومكانه وعمله، وتتولي المؤ سسة تسليط امرآة اخري علي الزوج وتنفرد به وتحرص علي أن تكون طبيعية معه ثم تتقرب اليه بعد أن تكون قد سجلت احاديثه دون أن يعلم ثم تقدم الشريط للزوجة وتقبض بقية الاتعاب.

وبغض النظر عن النتيجة.. هل يمكن أن تتحول الحياة الزوجية إلى شبكة جاسوسية؟

هل نجعل الشك يفتك بنا إلى هذه الدرجة؟

فالي كل الازواج والزوجات اقول: اجعلوا الشك عدوا لكم.. قابلوه بالرفض والاحجار والطوب إذا اقتضي الامر والا سيكون الفراق هو الطريق الذي سيزرعه الشك


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى