الاثنين ٦ آذار (مارس) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

مروحتان لدى النهرِ

للغيمة طرقٌ موغلةٌ
في الروحِ
ودكْنتُها للماء مواقيتٌ
أنا أحيانا أفرح حين يمرّ بناحيتي
ما يشبهها
ويؤدّي فرض الطاعة للريح...
وحيدا أسكب شجن الأيامِ
على متكئي
ما الشمس سوى جهة أولى
والنخل لها المطلعُ
كنت إليها أنظر مزدحما
بالأطياف
فأسقطتِ الليلَ على جسدي
وأعادت صيغة نشأتها بقليل
من تاريخ الأرض
محاريث الله تدِبُّ
وتعبر أسوارا خافقةً بأعالي الأنواء
تقيم بنود الفيضانِ على الشرفات الملقاةِ
على كتفِ الساحلِ
أنا لا أمدح غير سِوارٍ لامرأةٍ
تتقاسمه مع جارتها
وإذا انحدر الغلَسُ إلى هاويةٍ
وضعَتْه بين ثمار الكُمَّثْرى
ثم تشاهد قوقعةً تمرح في الشطِّ
وتربط صفةَ النار بضَبحِ الخيْلِ
على غيرمثالٍ...
أستحضر ما قيل عن النجمة
ذات الأوتادِ
أشق مدارا في اليدِ
بعدئذِ
أشكرُ قبَّرةً تدْرُسُ وجه النهر
من الناحية الأيديولوجيّةِ...
مروحتان لدى النهرِ
فواحدة صارَ يقيس بها أرق الموتى
والأخرى ما زالت تتنشَّأُ من حمإٍ شتويّ.

مسك الختام:

لست أدنى وإنني لست أعلى
إن تردْ تبخيسي أقـــلْ:إيّـاكا
أنت إن تقبَلْـني كما أنـا شكراً
وإذا ما رفَـــضْــتَني لـكَ ذاكا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى