الأربعاء ١٧ أيار (مايو) ٢٠٠٦
مسيرة العودة 58
أسعد زعبي - فلسطين
حزين يا صباروحيد يا زيتونبقايا جداروأشجان عصفور...فناء مدرسة كانت ولم تدومهنا كان الاطفال يلعبونيتشاجرون وبالحجارة يتراشقونيصنعون أجمل حياةكأن يومهم أبدلا غد له ولا هم يسألونخلف التلال عاشت ذئابتدعي السلم وتزرع الحقولوكانوا يعلمونان جيرانهم بسطاءيشربون من النبعوياكلون الفقعولا شأن لهم بحرب أو بقمعاستغلوا هذا الوضعاعدوا عدتهموتحت كل شجرة لبد ذئبثعلب ... وإن شئت فليكن ضبعجاء الموعد وأعلنت الحربخرجوا من جحورهموالشر في عيونهموبدأت رحلة الموتفدار على كل البلادوطرق كل الابوابهرب الأطفال مع الأهلوضاعت الأحلاموماتت البلادوكان هذا مصير العبادارحمنا يا اللهفأحمد عائد لام الزيناتترك دفتر الحساب في البيتصفحة فارغة ومحاولة رائعةاراد ان يتعلم الحسابواحد وواحد وكان الجوابولكن...واحد وواحد لا يجمعانفانتصر واحد وسقط واحدجمعوهم في الساحاتمجموعات مجموعاتامطروهم بالرصاصوكان الموت ثم الموتومن رحم الموت خرج الثائرلينقم من الموت بالموتويسأل أحمد "هل أنا عائد؟"وجاوبه الجد:"نعم إنك عائد"...تبني البيت والمدرسةتزرع الصبار والزيتونولا تهاب ذئبا ولا ضبعافابتسم أحمد ومسح جده الدمعةآه يا قلبي...يا ريت فقط يا ريت.
أسعد زعبي - فلسطين