الأحد ١٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٠
بقلم سلوى أبو مدين

مواربة

1. مواربة

اعتادت أن تدثر ذكرياتها
بالبدايات
في فضاء لا يتسع لشيء
هوى قلبها
مثل فراشة تعبثُ باللهب
المطر ينقر فوق زجاجِ
روحها
المساء الشتوي
لا شيء يقتل شهوة
الصمت
سوى رتابة القرع
فوق قضبانه الحديدية
المنهكة
بقايا شوق أسقطه
موكب السفر
ذكرياتها تنزف في
يوم أزرق
وخز تشرين يخبئ
سره في وجهها
صفصافة على
حدود النسيان
وحيدة تمضي
مثل حقيبتها
إلى محطة
لا وصول فيها
والنجوم غفت
فوق وسادة العتمة
ثمّة فراغ مسافر
جرح بحجم السماء
ودخان متواصل يلامسُ
الطريق .

2. كائنات

في ركنٍ بارد
قلبي نجم
يُضَّفر أنفاس الشتاء
الفراغ المباغت
بثوبه المرقع
وهمي العابر
قدماي تشاكسان
الطريق
تحرسني شجوني
الليل برموشه المحدبة
أرواح الأشباح
المحمومة
كيف أسرقُ من الوقتِ
أوراقه وأقلامه الملوّنة؟
لأرسم في وجه الصيف
خجل الشتاء
وألوان العيد بلونِ
الفرح
حلم في زجاجة يسكن
روحي
يختبئُ خلفَ المسافةِ
ألمسُ خيوط الضباب
هكذا أعود
كأن العالم معطفي
أملأ جيوبي بغيوم
الصباح وأنحتُ الريح
بينَ الصمت والكلام
تمضي المدينة تلملم
ألوانها وتتركني وحيدة .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى