الاثنين ٢ تموز (يوليو) ٢٠١٨
بقلم صالح أحمد كناعنة

مواسم مغتصبة

عودي يَدي... تنشّقي عَبَقي
يا غُربتي... هذا المَدى عُنُقي
هذا الصّدى؛ وجدانُنا الغافي
هذي الرّؤى هي لونُنا الشّفَقي
كلُّ العصافيرِ التَقَت حُبًا
أنا عَصافيري..
ينأى بها غَرَقي.
(.......)
إضرب هنا يا موج
لا قلبَ للقَصَبةْ
منذُ استَبَدَّ الموتْ
حتى مواسِمُنا
يا موجُ مُغتَصَبَةْ.
إضرب ولا تحزَنْ
هذي مدامِعُنا
يا موجُ مُغتَرِبةْ
(.......)
يغدو الأصيلُ بِنا
من وَجدِنا جُنّةْ
الحزنُ مِهنَتُنا
كالسِّرِّ نسكُنُهُ
حينًا ويَسكُنُنا
نهوى مسارِبَهُ
يهوى تسَيُّبَنا
حُبًّا نُعَتِّقُهُ
نغدو بهِ ظَنًّا
يقتاتُنا ظنُّه
(.......)
قومي اسكُني قلبي
كونيهِ يا مُدُني
جُرحي هُنا وَطَنٌ
والأرضُ مُتعَبَةٌ
أودَعتُها شَجَني
(.......)
يبقى عَويلُ الرّيح
يقتاتُ من فَرَقي
الحزنُ هيكَلُنا
حُدودُهُ أفُقي
الأرضُ مُثقَلَةٌ
الصّمتُ عُصفورٌ...
ريشاتُهُ عُنُقي
مَلامِحي طِفلٌ ...
مازالَ يجهَلُني...
أراهُ يرسُمُني...
في وعيِهِ لونًا ...
اللّونُ من غَبَقي
(.......)
النّفسُ مُثقلَةٌ...
تَجتاحُها غَيمَةْ
يا غُربتي... ما في المدى غُمّةْ
هل يبلُغ القمّة...
من قيدُهُ اللُقمَةْ؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى