الجمعة ٢٠ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم حسن محمد صهيوني

نجوى إلى العشماوي

لك أن تُطلَّ على (الوصال) وتَصْدعا
ولنا مُطاب قصيدكم ما أودعا
ولنا بسقيا نبعكم حظوٌ لنا
سبحان من أهداك ذاك المنبعا
كم سرني وجداً بأنك ضيفها
والحرف حين حللتَ، كم..كم أينعا!!
إن ما دريتَ به، فسلْ أشواقنا
وشهيدها قلبي بذاك لتسمعا
يا شاعر الإسلام كنتَ ولم تزل
مذ ما عرفتك، إي وربي، أشجعا
وحكيمَ أفئدة (الحرائر) بلسماً
يجري به نظم القصائد أبرعا
فإذا قرأتُ الشعر يوماً هاجني
مِن فِيه (عشماويِّنا) ما أبدعا
وإذا خلتْ مشكاتنا من نورها
أذكيتَها ناراً ونوراً أسطعا
حسبي (القناةُ) وصالَ حقٍ ناطق
من فَيْئِه هبَّ التحرر مطلعا
حسبي بها نصراً لكل مُغرَّب
يدري به (العرعور) ما قد أُوجعا
يدري به، حاشاه طالبَ حقه
أن يستكين إلى الأسى أو يخضعا
فعرفتُ من عينيه إنْ تَغْرَوْرقا
ما الدمع يصنع بالرجال توجُّعا
من بطش (حزب البعث) راح يقوده
(هُولاكه) كأبية جُرماً أفظعا
ويجُؤّ بطن (دمشقَ) غلاً طافحاً
ويعيث في (درعا) و(غَوطةَ) مرتعا
سل أرض (حمصَ) إذا انطوت عن نورها
ذاقت نقاماً منهمُوْ متنوعا
حسبي بها (بنياسُ) شاهدةً ثرىً
متضجِّراً دبابة أو مدفعا
ودمشقُ تنعى كل يوم حُرةً
تغتال أو حراً قضى متضرعا
و(حمَا) التي دُكّتْ بقادم عهدها
عادوا بها عهداً أليماً مرجِعا
ويثور فيها كل صوت داعيٍ
ليقولَ: تباً للنظام بما سعى
قلنا به الإصلاح يأتي قادماً
فإذا به كأبيه صار مروِّعا
أوما تراه بطبعه شَبَهاً به
متشرِّباً طغيانه، متشبِّعا؟!
يا مُلهِمي نظماً، وحُقَّ على فمي
لمّا صدحتَ، فديتُ فاك بما وعى
أن أزجيَ الشكر الجزيل لوقفةٍ
حَرَّى على الشام الأبية مَفجَعا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى