الجمعة ٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٢

ندوة لمركز العودة على هامش جلسات مجلس حقوق الإنسان

عقد مركز العودة الفلسطيني ندوة الكترونية على هامش جلسات الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حول مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان، مع مرور 40 عاما على ارتكابها.

واستضاف مركز العودة في الندوة، التي ترأسها ميك نابير رئيس حملة التضامن مع فلسطين في لندن، صحفيين وباحثين تحدثوا حول الفظائع التي ارتكبت على مدار 40 ساعة بحق نحو 3500 شخصا معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين.

وشكر رمزي بارود، صحفي أمريكي-فلسطيني، محرر موقع "ذا بالستاين كرونيكل"، مركز العودة لإثارته قضية المجزرة التي وقعت في 16 سبتمبر أيلول 1982.

وقال بارود: "لا يجب أن يكون الوقت عنصرًا يُنسى، فآثار المجزرة مستمرة مثل نكبة عام 1948"، مضيفا أن ضحايا المجزرة لا يزالون على حالهم (الفلسطينيون) ومرتكبوها هم نفسهم (الإسرائيليون).

وانتقد بارود فشل المجتمع الدولي في مساءلة إسرائيل وإنصاف الضحايا وذويهم رغم مرور عشرات السنوات على وقوع المجزرة، بينما تدرج تل أبيب في قائمتها السوداء أي شخص يطالب بملاحقة القتلة.

وقال إن إسرائيل هي المسؤولة بالفعل عن مذبحة صبرا وشاتيلا، رغم محاولات تنصلها منها ونسب الفعل إلى مليشيات لبنانية، حيث وفرت الغطاء والبنادق للمهاجمين وسهلت مهمتم في صبرا وشاتيلا.

تداعيات خطيرة

وأشار الناشط السياسي والباحث في شؤون اللاجئين ياسر علي، إلى أن المجزرة أدت إلى آثار اقتصادية واجتماعية ونفسية خطيرة على سكان صبرا وشاتيلا.

واستنكر علي ما وصفه بـ"الموقف المتحيز" للمجتمع الدولي تجاه ضحايا المجزرة، مذكرا بأنها وقعت عندما اجتاح مسلحون إجراميون الملاجئ والمستشفيات وقتلوا مئات الأبرياء.

وعرّج على الأوضاع الحالية للاجئين الفلسطينيين في لبنان قائلا إنهم محرومون من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك حق التملك والوصول إلى سوق العمل والتعليم وخدمات الرعاية الصحية، بخلاف أن نسبة الفقر والبطالة بينهم تقترب من 85٪.

إبادة اللاجئين

بينما تحدثت الكاتبة والصحافية اللبنانية والباحثة في شؤون اللاجئين الفلسطينيين، منى سكرية، عن الشعور بالمرارة الذي أحدثته المذبحة بسبب الفظائع والفظائع التي ارتكبت بحق اللاجئين الفلسطينيين واللبنانيين الذين لا يشكلون أي خطر على إسرائيل.

ومن وجهة نظرها، لا تقتصر الخطة الإجرامية الإسرائيلية على تهجير اللاجئين الفلسطينيين من وطنهم في فلسطين فحسب، بل تشمل أيضًا إبادة اللاجئين الفلسطينيين أينما كانوا.

وقالت سكرية: "هذه مناسبة لرفع مستوى الوعي بالأجندة الإجرامية لإسرائيل"، متسائلة عن "سبب عدم تقديم مرتكبي المذبحة، على الرغم من معرفتهم، إلى العدالة.

وفي أكتوبر 2021، أودع مركز العودة الفلسطيني تقريرًا مكتوبًا لدى مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ 48، تحت الرقم المرجعي A_HRC_48_NGO_68، دعا من خلاله الأمم المتحدة إلى إعادة فتح ملف مجزرة صبرا وشاتيلا والتحقيق مرة أخرى فيها ومحاكمة المسؤولين عنها أمام محكمة دولية خاصة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى