الثلاثاء ١٢ أيار (مايو) ٢٠٢٠
بقلم آمال خاطر

نعم أسرفت

نعم ....
أسرفت
في الصدق
حين لم أمسك
بحبل الكذب
لألوذ به
ساعة الخداع
سرفت
بالشوق
حين وضعت
طيف ظلي
على سفح الإنتظار
أسرفت
في عشق حرفين
حتى أدخلني
عمق المتاهة
وبقيت هنا
وحدي
بلا أنا
أسرفت
في ذاكرة الوجع
حين صلبني الملل
على جدار النسيان
أسرفت
في زوايا الخيبات
حين رسمت
خيوط وهم
على نافذة الأمل
أسرفت
في حكمة الصمت
حيت تشققت
أقدامها
على أبواب الغدِّ
تدوسه حوافر اللاهتمام
أسرفت ...أسرفت
وأسرفت
و تعمقت بالغناء
الحرف والشعر
المجاز والقافية
الحروب والسلام
وجدل السياسة والتاريخ
لأضيع
في متاهات التأويل
وحكايا جنود الأفكار
وما أصابها
من مرض مزمن
لا شفاء منه
حتى
توهنا به الزمن
بعيدا عن اليقين
وقسوة حاضرٍ
ليخنق
صدى الغد والأوطان
حتى باتت عيوننا
تحصد الأجوبة
في غرفة الإنعاش
بتنفس اصطناعي
نتعلق
بطرف وهمٍ
يكن به
ملاذنا الأخير
نركب به
سفينة الرضا
من أجل حياة اللاحياة
في زمن مجهول الأوصاف
بلا نهاية ابتداء


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى