الأربعاء ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

نمتُ قريبا من حَبقٍ

لاح لناظره الماء
فساورته مدنٌ واقفة بيد الله
على جيد خرائط نائيةٍ
لاشك بأن الرجل ارتاب من الطينِ
فأوشك ينفش رهَق الأرض
وينزل للطرقات يكابد
حبَّ المشْيِ وحيدا
ويسامِتُ سنبلة
بالأمس أدارت حقلا محتفظا
بالأعراف القدسيةِ
في صدغيه أطفأتِ الطير
إلى أن صار الحقل صليبا
ورؤاه طازجة مثل صباح منشرحٍ ما زال يصبُّ
على شجر عالٍ
أنا أزعم أن الليل يهيم
ويمشي لأماسيه أميرا
يشْرع همس الأنجم في الشرفات
وحين يعود إلى موطنه
يتساءلُ:
هل ضحك القمر استثناء
وبدا ملتزما بلباقته
كالشهر الماضي؟
وهل الأرض تبيت بمدار ينتحل الأهداب
من الغرفة ذات الأجفان الضيقةِ؟
نمتُ قريبا من حبقٍ
وأفقْتُ على خفْق قميصٍ
فرأيتُ صباحاً يسبقُ عسكرَهُ
ويلوم هزاراً لم يَفِ بالموعدِ
جاء إلى غابٍ
فتفاجأَ حين رأى حجلا
يرقص فوق زجاج العتَمَةْ.

مسك الختام:
صعدوا بنا قمم المناصب واغتنوا
لكن بقينا نحن رهْـــــــــنَ الهامشِ
علموا بأنـــــــــا لم نزلْ في غفلةٍ
فرموا مَقاتلَنا بســــهْــــــمٍ رائِشِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى