الجمعة ٢٠ شباط (فبراير) ٢٠١٥
بقلم إباء اسماعيل

نَجمةُ الغياب

يا نَجمتي البعيدة،
أسْمِعيني صوتَ نايك الحزين
انفتحي كالسماء أمي
واهطلي فوق جحافل موتنا
لا تودِّعيني فأنتِ تسكنين في وجودي ..
منذ أول الوطن المنهوب
إلى آخر قطرة عشق لامستني
من مبسمك الدامع..
ورحلتُ إلى غربتي البعيدة
وصوتك أيتها الغالية
يهفو فوق عناويني الراحلة في الغيب ..
تحرسيني أمي في البُعْدِ
تسأليني عن أيامي الراحلة
وأنتِ يا وطني المغيَّبُ
ظلالُك تسكنني
قولي لي :
متى تعودين أمّي
وطناً
وخبزاً تعجنينه مع شوقنا وحرارةِ دمنا
يا قلبكِ الجميل عُدْ
إلى صباحاتك الندية
لتمنحنا الحياة ..
كيف نلتقي
ونحن نخطو في لحظات الوداع ؟!!
كيف ننسج حنين السماء
في أرضنا الترابية الحزينة ؟!!
سأضيُء أمّاه في مبسمك
عطور الشآم،
علَّكِ ترجعين في ثوبك الأخضر
وترفلين بالندى
في عرسكِ الدّموي الأخير !..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى