الثلاثاء ١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٥
بقلم صلاح الدين الغزال

نَزِيفُ القَهْر

أَنَا المَقْتُولُ مُـذْ عِشْرِينَ عَاما
أَسِيرَ البُـؤْسِ مَسْلُوباً مُضَاما
بِلاَ أَمَـلٍ أَسِيـرُ وَنَـزْفُ نَفْسِي
عَلَى جُرْحِي بَدَا يَطْوِي السَّقَامَا
أُقَاسِـي فَاقَـةً هَـدَّتْ كَيَـانِي
وَنَحْســاً لاَ يُفَـارِقُنِي لُمَـاما
جُيُـوشُ البُعْـدِ تَجْتَاحُ اقْتِرَابِي
وَهَـوْلُ العُسْـرِ أَلْقَانِي حُطَاما
(أَجَاعُونِي وَأَيُّ فَتَـىً أَجَاعُوا)
وَأَسْقَوْنِـي الرَّدَى سُمّـاً زُؤَاما
وَظَنُّـوا أَنَّ جُوعِي سَوْفَ يُلْقِي
بِسَيْفِي فِي الوَغَى رَغْمِي سَلاَما
فَلَمْ أَزْدَدْ سِوَى عَـزْمٍ وَخَاضَتْ
حُرُوبِي مُهْجَـةٌ تَـرْعَى الذِّمَامَا
خِدَاعـاً قِيـلَ كُـرَّ وَأَنْتَ حُـرٌّ
وَبَعْدَ النَّصْـرِ دَاسُـونِي انْتِقَاما
لَقَدْ نَكَـثَ الأُلَـى قَدْ عَاهَدُونِي
بِبَابِ الغَـدْرِ مُـذْ عِشْرِينَ عَاما
عُقُـودٌ أَرْبَـعٌ مَـرَّتْ وَرُوحِي
بِرَغْمِ المَـوْتِ لَمْ تُلْقِ الحُسَامَا
أَرَى عَرْقُوبَ رَمْزَ الشُّحِّ أَضْحَى
عَلَى الأَنْقَـاضِ لِلْمَـوْتَى إِمَاما
لَقَـدْ صَدَّقْتُـهُ خَبَــلاً بِعَقْلِـي
وَعُـدْتُ بِفَيْـضِ آلاَمِـي مُلاَما
وَلَكِنِّي سَأَبْقَـى رَغْـمَ يَأْسِـي
بِأَسْبَـابِ المُنَـى أُقْصِي الأُوَامَا
أَرَاجِيفُ الدُّجَـى حَتْمـاً سَتَفْنَى
وَيَبْقَى الصُّبْـحُ يَجْتَـاحُ الظَّلاَمَا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى