الخميس ١٥ آب (أغسطس) ٢٠١٣
بقلم
هديــة
أهيمُ وسط الزحمة الليليهْتبهرني شوارعٌ صاخبةٌتضجُ في سهرتها تعانقُ «الفجرية»يدهشني بريقها، يخطفُ ناظريَّفتستفيق في الفؤاد رغبة ٌمنسّيهْوكم تطول ليلتي في البحث عن هديةْفمرةً تجذبني أسوِرةٌ بهيةتسحرني نمنمةٌ لساعةٍ فضيةتأسرني بحسنها شفاه مزهريةيحلم ريق ثغرها بوردة جوريةأغرق وسط حيرتي إذ أنتقي الهديةلكنني أذهل بعد أن يلفها البائعإذ يسألني :- ما اسم التي تود أن تزجي لها التحية ؟باغتني، أيقظني من غفلتي السؤال،فلست أدري لمن الهديةفكل من عرفتُلم يرُق لهن ما حملت من هداياولا طربنَ للذيألقيتُ في أسماعهن من حكاياحضنتها وسرتقلت: يجيء دون موعدٍصاحبها، ألقاه في الطريقلابد لي من صاحب، لا بد من رفيقأهديه مزهريتيوطال بي المسيروما عثرت في الطريق كلها على صديقوعثَرَت رجليَفانكفأت في منتصف الطريقرثيت مزهريتي التي تهشمتوفي عيوني انطفأ البريق8/4/2000