الاثنين ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠٢٢
بقلم جمال سلسع

هواجِسٌ في قِراءَةِ الجريدةِ

وكُلَّما قرأَتُ أَحرُفَ الجريدةِ
ينهضُ اللُّصوصُ في دمي
كعتمَةٍ...
تَبيعُ عُنواني
وتشتري تَذاكِرَ الرَّحيلْ!
وأَعودُ أَقرأُ الجريدةَ
تمضي في دمي بُرودَةٌ
يَنامُ في سَريرِها العويلْ!
وهل تقولُ لي حُروفُها
بِشارةً...
إذا دمي...
إذا ما جاءَ يكتُبُ الحُروفَ
في مشيئَةِ الصَّهيلْ!
وتمضي أَحرفُ الجريدةِ
في بلاهَتِها
وأَمضي نحو حرفِها
فيشربُني العِتابُ
فكيفَ تكتُبُني الجريدةُ
فوقَ نافِذةِ الصَّباحِ
وما كَتَبتُ على دمي
لُغَةَ النَّخيلْ؟؟!
فكيفَ أَقرأُ الجريدةَ؟؟!
هل تُشرِّدني حُروفُها؟؟!
أَم الادمانُ في كَلِماتِها خطيئةٌ
تُعَلِّقُ الثَّرى
على وجعِ الأُفول؟؟!
وكلَّما اقتَرَبَت منَ العُيونِ
أَحرُفُ الجريدةِ
لا أَرى سوى دموعِ القُدسِ
تستَحمُّ في وجعِ الفُصولْ
أُفَتِّشُ الحُروفَ عن لُغَتي
فلا أَجد سوى هزيمتي
تُعَلِّقُ الثَّرى على دمي جَنازةً
فهل...؟؟!
فهل عشِقنا في الجريدةِ
أَبجديةَ الذَّليلْ؟؟!
أَعودُ أَقرأُ الجريدةَ كالملاذِ
يُطلُّ في الظَّلامِ بدراً
تمشي في هواجِسي الظُّنونُ
خطيئَةً...
كَيفَ تقرؤني
وترسِمُني على الجُدرانِ
مثلَ فَضيحَةٍ...
ما في سواعِدِها سوى
قرعِ الطُّبولْ؟؟!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى