الخميس ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠٢٠
بقلم جميلة شحادة

يا آهتي

يا آهتي المكبوتةُ في صدْري
لقدْ ماتَ أحبائي وماتَ أهلي
لقدْ ماتوا والوردُ يُزهرُ في خدودِهِم
والدَمُ يختنقُ في مجرى عروقِهِم
قلوبُهمْ زنابقَ بيضاءَ تحيا بالنقاءْ
وتَذبُلُ عندَ أولِ الليلِ، وغيم الخريفِ، وعتمِ الشتاءْ

لقدْ ماتوا ويدُهم تُنكرُ الأخرى ساعةَ البذلِ
وصدورُهم مشرعةً كجناحِ الطائرِ للنخوةِ وللفضلِ
يذودونَ َعنْ ياسَمينةٍ يومَ تستجيرُ منْ ظلمٍ ومنْ قهرِ
ويروونَ عطشَ الصائمِ، وفي دروبِ العلمِ يضيئونَ شموعا
ضدَّ حُمْقٍ وجَهْلِ

يا آهتي المكبوتةُ في صدري
اخرجي اخرجي منَ الجوفِ
ثوري، عَلِّي صوتكِ، تَمرَّدي
فحَرُّ نارُكِ كوى أحشائي وجَرَّدَ العظمَ من اللحمِ
ولولا الصبرُ الجميلُ وخشيةُ القولِ
لذهبَ العقلُ منَ الراسِ
وهرب القلب منَ القفصِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى