السبت ١٨ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم عبد المجيد الغيلي

يا غابة تركض فيها أرجل الخطايا

إلى رجل تسلل ليلا إلى قصر الرئاسة، فاستيقظ الناس وقد ذبح الأطفال، ووأد الآمال...

يا غابة موحشة تركضُ فيها أرجلُ الخطايا
جدباء لم تنبت بها إلا سجائر المنايا
تشعلها... تشربها... تنفث من دخانها...
فــتُيتمُ الصبيانَ والصبايا
***
بأيّ ذنبٍ يصبح الأطفال في عهدكم ضحايا؟!
حياتُهمْ مُراقةٌ..
في طُرُقاتٍ طالما كانوا بها يَجْرون يضحكونْ
يختبئون في الزوايا
ويلعبون لُعْبةَ الغُمّايا
وفي المساء عند أبواب البيوت يلتقونْ
تحكي لهم جداتُهم حكايا
وعندما يستيقظونْ
تجري الحياةُ في الوجوهِ والثنايا
بأيّ ذنبٍ أصبحوا ضحايا؟!
***
بأيّ ذنبٍ بَسَماتُ الشعب صارت عندكمْ سبايا؟!
بين يَدَيْ عُصابةٍ.. أفواهُهُمْ تسكنُها الألغامُ والشظايا
***
أحلامُنا أجنحةٌ رَفْرافةٌ تطير في السماءْ
وحين تَدلفُ القصورَ تخنقونها
وتنحرونها قرابيناً بأطباق البغايا
ينهشن لحم الأنبياءْ
يذبحن عرض الأتقياءْ
وتخدعون الناسَ بالحلولِ والقضايا
***
بأيّ ذنبٍ بَسَماتُ الشعب صارت عندكمْ سبايا؟
يا غابة موحشة تركض فيها أرجل الخطايا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى