السبت ٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٠

آخر كلمة

عزرتى نريف

نادرا ما كنت أمر على التعرجات الواسعة، فأشك بكثافة الكلمات على هامش الورقة البيضاء،..أحرر أبوابا من الدهشة الفريدة، كلما يطيب لي أن أكتب أو أتكلم مع الحروف بيسر وأناة، أو كلما استنشق بخور المجامير الملتهبة بين الكلمات وألقى على أحصنة الجمر من الأعشاب خيوطا من الضباب والدخان..

لم تكن الكلمات من حروف أعجمية ولا سيريالية، بل من عربي فصيح، أحاول أن أوصل لها المعنى المبين ..

على الورقة البيضاء، كانت تتسامر العبارات مع القصائد والقصص القصيرة..وكنت كثيرا ما أنتظرها عند باب المحطة ، في كل صباح باكر..غالبا ما كانت تأتي متأخرة، وأحيانا أخرى لا تأتي حتى أضجر من الإنتضار، فأعود من حيث أتيت..

كلما أفكر بالكلمة أخيرة، كيف أضعها على حافة الورقة في باب من أبواب التعرجات أقف مليا وأعيد التفكير، عساني أجد ريحا تحمل نسمات من عطرها إلى قلبي وأغير من موقفي تجاه الباب في التعرجات ..لكن رياح العطر لا تأتي والكلمة مازالت معلقة في ذهني تلح علي أن أضعها في الصفحة الأخيرة مانحا فرصة أخيرة للعبارات السامرة...

عزرتى نريف

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى