الجمعة ٣ حزيران (يونيو) ٢٠٢٢
بقلم جميلة شحادة

أتْعَبْنا الطريقَ

أتعبْنا الطريقَ بثِقَلِ خطواتِنا
بطيئةٌ هي،
خشنةٌ،
مغايرةٌ لأحلامِنا.
أتْعبْنا الطريقَ بمشوارِنا الذي لا يَنتهي
متى بدأْناهُ؟
قبلَ ألفِ سَنَه؟
أمْ قبلَ ألفيْنِ؟
أمْ قبلَ أنْ يَعرِفَ عدَّ السنين الوَرَى؟
لا أعرفُ!
ذاكرتي لا تُسعِفُها اللانهاياتُ
أعرفُ أنهُ لا ينتهي
وأنهُ أتعَبَ الطريقَ وأتْعَبَنا.
لماذا لا نُسابقُ الريحَ؟
لماذا لا نتصدَّى لها؟
لماذا لا نسْتبقُ الزمنَ؟
لماذا نُراوحُ مكانَنا؟
مَا الذي انتزعَ اللَّهْفةَ مِنْ أشواقِنا؟
مَا الذي زرعَ الأشواكَ في دَربِنا؟
مَا الذي شنّ الحربَ الباردةِ في أعماقِنا؟
مَا الذي أخجلَ الجذوةَ في فِكرِنا؟
أهوَ الجُبنُ السَّاكنُ في أرواحِنا؟
أمْ هو اليأسُ المهيْمِنُ على نفوسِنا؟
أمْ أنهُ الزمنُ بكلِّ عنفوانِهِ يَلِفُّ بِنا
ونحنُ الذينَ نَتبعهُ صاغرينَ،
مُستسلمينَ لِجَبَروتِهِ.. ولِشِحِّ إدراكِنا، وزهْد ِوَعْيِنا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى