الخميس ٦ نيسان (أبريل) ٢٠١٧
بقلم
أثَرٌ لظلٍّ غَبَر
قَمَرٌ وأشباحٌ تَجاذَبَها السَّفَرْالعُمرُ ظِلٌّ.. ما لِظِلٍّ مِن أَثَرْخُطُواتُنا في اللّيلِ يَكسِرُها الصّدىأنفاسُنا لَونٌ، ورَعدَتُنا وَتَرْالعَتمُ يَسكُنُنا ويَهبِطُ مِثلَناتيهًا، ويَستَجدي وُجودًا يُنتَظَرْما بَينَ ما نَرجو وما يُرجى لَناعُمرٌ على هامِ التَّشَظّي يُحتَضَرعَبَثًا نُزاوِجُ بينَ بَحرِ ظُنونِناوخُيولِ رَملٍ لا يُعاقِرُهُ المَطَرنَمضي ولا يَمضي بِنا دَربٌ وَهىمَن ذا يُحَرِّرُ غابِرًا ممّا غَبَر؟طَقسانِ مُنفَصِلانِ نَحنُ وَعُمرُناريحٌ وظِلٌ ليلُ غُربَتِهِ اندَحَرغَيثٌ يُفَتِّشُ عَن زَمانِ هُطولِهِويَدٌ على جَسَدي تُخَربِشُ ما اندَثَرزَمَنًا جَرَيتُ وراءَ شَيءٍ كُنتُهُالدَّربُ أنكَرَني، وكَذَّبَني الضَّجَرألقَمتُ أعضائي رَبيعًا خانَنيهل في غُثاءٍ يا زَماني مِن ثَمَر؟هذا الفَضا مَلَّت عُيوني صَمتَهُالصَّمتُ مَوتُ الحِسِّ في عُرفِ الخَطَرفي غابَةِ الأهواءِ تُفتَقَدُ الرّؤىوَتَسودُ ريحٌ لا تُريحُ ولا تَذَرلمّا اقتُلِعتُ مِنَ الفَضا لم تُهدِنيريحُ الغَريبِ سِوى جَحيمٍ أو مَمَرّمَن نَحنُ يا قَلبًا تَسابَقَ طَعنَهُشَرقٌ يُماهي الغَربَ في خَلطِ الصّوَرما هَمَّني مَعَ أيٍّ ريحٍ جاءَنينَعيي، وكُلُّ الرّيحِ في جُرحي تَقِر؟ما هَمّني وعلى حِصاري تَلتَقيكلُّ الجِهاتِ وريحُها بَحرًا وَبَر؟مِن ألفِ أمنِيَةٍ وأبعَدَ لم أجِدمِن عالَمي إلا رَمادًا أو شَرَرعادَت إلينا مِن مَساعينا مَساعينالتُحيينا على شَرَفِ الخَبَرتَطفو ولا تَطفو مآثِرُنا علىطَرَفِ الأثيرِ، وتَستَكينُ بلا حَذَرقَد نَستَعيرُ مِن الغُبارِ دَليلَنانَحوَ الخِيامِ، وما نُؤَمِّلُ مِن خَدَرطالَت إلى النِّسيانِ رِحلَتُنا وهاعُدنا، بِقَتلِ الوَقتِ ضِقنا، وانكَسَرصِرنا الشِّعارَ إذِ المَشاعِرُ أُبِّنَتللرّيحِ أسلَمنا الفؤادَ وما أسَرّمَكسورَةٌ أسماؤُنا وصِفاتُناتَرَكَت لنا الأحوالُ إرثًا مِن سَقَرلم تَبقَ ريحٌ ما تَعَلَّقنا بِهاوَيحَ الرُّجولَةِ! هل لريحٍ مُستَقَر؟مالَت بِنا الأيامُ أم مِلنا بها؟مَنذا يُغيثُ المُستَهامَ إذا عَثَر؟بَأسي على نَفسي، أتَقبَلُني الرُّؤىمرسًى لموجٍ ما، وروحًا في حَجَر؟حَولَ الجِهاتِ العَشرِ دُرتُ ولَم أجِدإلا لَدودًا صَدَّ عَنّي، أو فَجَروحَفِظتُ هذا المَشهَدَ العاري كماوحَفِظتُ أسفارَ الوَصايا والعِبَريا مَن يُحَدِّثُني عَن الأخلاقِ صَهفي دَمعِ أطفالي حَديثُكَ يُختَصَريا قاطِعَ الأشجارِ والأوتارِ،يا ابنَ سُداكَ أو مَنفاكَ... هل هذا قَدَر؟سَكَنَ المَدى إنسانَهُ وسما رؤًىوالصَّبرُ مِن صَبرٍ تمَرَّدَ وانفَجَروَجَعُ الحَنينِ إلى جُذوري لَم يَمُتيَحيا ويُحيي، والطّريقُ لمَن أصَرّ