الأربعاء ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم
أجنحة الظلال
لاتضاريس في الحروف الهزيلةلامكان في الدروب الصمٌاءالحديد يداعب الجلود الجافةوالجراح الرطبةتئن بملح البداياتفرغم انفلات الرحابمرصود هذا الهذيانبشق الإحتضارتفور النقاط والفواصلوتتلاطم الكلماتيعبرني بخار الوجع الكامنوتشتعل البحارتتمدٌد رائحة قلبي المختلجوتتكسٌرفينسكب الأسى قيداًيحصدني كزهرة الدعاءبلحظة الإنشطارأقتفي أثر الزفير المكتومفي غصة العتمةأتسلٌل بين النشيجممتطياً جناح الصوت المبحوحكأني أمضغ لحميوألملم ماتناثرمن الشظايا المحترقةفأي تيه يمطر جمراًوأي قطف يبتر وريد النهاركيف لك أيها المرابطفي صوتيأن توقد من خمرة البياضشلالاً للفراش النائمأنا مثلكأتلو على البحرتيجان الدمعلتلوك حواف الصبحوحدي أتدلٌىعلى حد النصلكخيط الكحلفي أجنحة الأسفارمن اين تأتي رسل الأحزانوقوافل الخوفومن أين لعينيكصوت المواويلحسبك فراغ بطعم العيديصفع لسان الفرحكن للفجر موعداًومدٌ شهقة الولادةفوق توابيت الإنتظارالشتاء القادم يمطرخلف نوافذ النبوءةوالصغار يتوسلون الشمسطيور الصباح هاجرتبساتين التينوالمدينة تغمض عيناهايبدأ الموت من هناتتدثٌر الشوارع بالدمأطوف خلف الأسوار العتيقةيتدلٌى لسان الواليفوق الضلوع المصلوبةعلى رماح الأنينفي آخر جدارفي البدء كانت النوافذبلا ظلال بلا ذاكرةوكان النهر إرث المزارعونوالنوارس تمزٌق الماءوتبعثر صيحات الأطفالوكانت الميادين تستحمبالأسماء المعلٌقةفي البدءكان ظلٌي يتشققوتولد أصابعيمن رحم النبعوكانت الذاكرةكشواهد الأضرحةجاثمةفي زهر الصبٌار