الخميس ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم حسن العاصي

أحداث من صمت

أقدام البحر تخشى السفر
فأنصب أشرعة الرحيل
على حد البرق
الموغل في العتمة
غارق أنا في اللٌيل
المتعب بالتفاصيل
منكسر في الموج
يقذفني الوجع
من ضجيج الماء
إلى القبور
‎...‎
يصطف المولودون
في ظلال الزيتون
يركعون في طلٌة الفجر
تجهش بأكفٌهم المآذن
يصدٌون جرح البارود
ويقتسمون الجوع
قبلة قبلة
ويتطهٌرون بالماء
وبالماء يحلمون
ويتوحٌدون بالجذور
 
في تلك الغرفة الرطبة
كنت أحلٌ
ضفائر المسافات
أقرأ حتٌى الفجر
رواية من ظلٌ ضلوعي
أمير من فجوة الحرف
الرقراق أتسلٌل
لاتاج لي ولا وسام
لكنٌي أرسم مملكتي
من ورق التوت القرمزي
والقصٌ المأثور
 
على وقع أوراق الرواية
أعدو على جثٌتي
أبتلع الأنين المكتوم
ألج في الرأس المثقوب
كأنٌني خلف مروج الأماني
وأخرج منه قتيل
في اشتعال الظلٌ
أبرأ من الخطايا
يارب إغفر لي
هذا أنا تناثرت
لكنٌي باق
طيفاً منذور
 
على شرفات التعب العمياء
أمضيت مواقيتاً بلا أسماء
بلا ملامح بلا ألوان
أكتب حتى الموت
قصيدة من صمت
أجهض ميلاد الخرافة
في الأصل كان الناي
حين ضاع الكلام
أترك أشلائي وديعة
في ذمة حفٌار القبور
قد أعود
لكن
في مواكب التشييع
كالورد المنثور

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى