الأربعاء ٢٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم إيمان قعدان

أعتذر..ليس لي سواك

بيني وبينك
ليل وسماء
وكبرياء...
وألم يعتصر الآهات...
أعتذر عن شعور
ينتابني عند غيابك
بين الأسماء..
اشتقاقك .. كلما طال الانتظار
وكلما مرت الساعات
دون أي قرار ...
جمعت لك كل الكلام
وانتظرتك ساعات وأيام
انتظرتك بين الكلمات..
ووقعت بين الأفعال والأسماء.
انتظرت وقتا نكون فيه معا
بين الخريف والشتاء..
سألت عنك.. كل حروفي
وكل نسمة هواء..
ولم تجبني..
وخفت عليك من خوفي
ومن غروري
ومن كبريائي
ومن دمعة استحياء..
ولم تجب حتى ولو بآه..
سافرتُ خلف المكان
وحملتُ أوراقي والسلام..
لم أعد أحتمل برد الشتاء
لم يسعفني الوقت
لأجلس كالغرباء..
وأعد الثواني
دون كل النساء..
وأتسكع في شعري
دونما استحياء..
أخبرني..
كيف أفسر حضوري
في الغياب؟
وكيف أفسر غيابك في الحضور؟
وأحاول أن أنسى إسمي
من بين الأسماء..
وأن أبحث عن عذر
لتأخر الأمطار في الشتاء...
وأراك في كل الوجوه
فليس لي سواك..
في الحضور والغياب..
على حد سواء..
انتظرتك..
حتى نما غروري
على الكبرياء
وفاض غضبي
بحرا من الكلمات
وجن جنوني..
واعتذر... فأنا امرأة
كسائر النساء.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى