الأربعاء ٢١ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

أغار عليكِ من نفسي

إذا باحت بألحانك ..
أغار عليكِ من الدنيا
وما الدنيا
سوى تلميذةٌ سكْرى
تـُعرْبد بين أشجانك ..
أغارُ عليكِ في نومي
إذا ما جاءني طيفٌ
يردِّدُ بعض كلماتك ..
أغارُ عليكِ
 
أنا للروضِ مشتاقٌ
وأحملُ بين أجنحتي
رحيقَ العشقِ بستاناً
من الأزهار أجمعها
لتـُهدي إليك..
أغارُ عليكِ
إذا ما داعب الريحُ
ضفائرَ شعْركِ المُنساب
ترنيماً علي كتفيْك ..
أغارُ عليكِ
إذا ما جاءني عاشقٌ
يفوحُ الوجدُ من عينيْه اعجاباً
بنور الصبح اشراقاًعلي خديْك ..
أغارُ عليك
من تنهيدةٍ تسرى
بصدر الأرض في لهفٍ
وفي عجلٍ إلي قدميك..
 
أيا عصفورتي عودي
فنارُ العشق قد تهدأ
إذا ارتاحتْ علي كفيك ..
أنا والليل والنجماتُ تصحبُنا
وصوت البلبل المسكين في شوقٍ
إلي عزفٍ أراه لديك..
أغارُ عليك
من عيني
ومن لغتي
ومن شعري
وقصيدةُ قضيْت العمر أكتبها
فتسبقني إلي شفتيْك..
...
فلا تأسى علي عيني
فإن العين غيماتٌ بلا أمطار..
أُقرُّ بأني لي روضة
يفوح عبيرُها عبقاً
لها زوَّار..
فكلُّ قصيدةٍ كانت لإمرأةٍ
وقد فاضتْ بأدراجي
رسائل حُبِّى أكتبها
كما الأشعار..
فلا تأسي فما كانت
سوى بحثاً علي عينيك
أغارُ عليك

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى