الأحد ٢٧ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم أحمد الحارون

أفتونا أفادكم الله

حبيبتي اسمُها
قليلُ المقاطع.. متينُ البنيان
جارتنا كانتْ
قبلَ وجودِ الوجدان
لا فرقَ بين داريْنا
لا أبوابَ موصدةٌ
لا شرفاتٍ تحجبُها أيامٌ
نطرقُ حائطاً... سلكاً نعبرُ
يأتينا...الخبزُ والملحُ
وحيناًيأتينا الماءُ بلا إحسان
نشأتْ فى عروقي جارتنا
فى ناصيتي بلا عنوان
كبرتْ ورسم نبعُ البحرعلى خديها أنوثة
وخطَّ على رأسها حريرًا بلون ونعومة رمل الشطآن
هامَ الكلُّ بها عشقاً
عبثتْ بها أيدي
وتدافعُ عن عزتها ....تصونُ
تُهدمُ بعضُ الجدرانِ
عذبةٌ... هى
تُلقى من يرميها بحجرٍ تمرة
صارتْ جارتى
زيتونة سكير.... محرابَ الناسك
وصلاة الرهبان
واستعصت دوماً فى وجه الخطابِ
أمهروها...قلدوها
بهدايا.... حاصرها العرسان
ترفضُ ..تلعنُ..تصرخ
فاتَ أوان زواجها...لكنْ
بقيتْ دوماً
معنىًّ مقدساً
كلما زدته فكراً ...زادك غموضاً
وحين تُخرِجُ منه معنىًّ
يُفرخُ معنىًّ جديداً
هكذا كانتْ
... وكنت أعرفُها معرفة الأهلِ والدارِ
وأقدرُها فى نفسى وأمنحُها حقَّ الجوارِ
وظننا جميعا أنها
عن الزواج عازفة
وبحثتُ أنا عن أنثى
تكن لى وطناً وسكناً مدعياً أنَّ
جارتى... رفضتْ... أفضل منى
ودونَ سابقِ إنذارٍ
وقبل ليالِ ثلاثٍ بقيتْ
من كانون
نبيتُ
على آتون
حيثُ
لا قمر..ولاضوء
نسمعُ زغاريدَ تعانقها الأهات
وتفجرُ جارتى دوى موافقتها
على عريسٍ جاء ليخطبها
فارسٌ ملثمٌ
يعرفنا ولا نعرفه
يبدوأنها عليه..... كانتْ عاقدة النية
فعلمنا حتماً ....بقصةِ عشقٍ مخفية
أرادَ الكلُّ ليثنيها ..أو يغريها
فأبتْ
سكبوا تحت قدميها النفط ريالاتٍ ...براميلَ
فتعالتْ
غازلها الأهل..... حتى الأعداءُ فما مادتْ
ووسط دهشة الجميع
تعلن جارتى أنها ..
ستتزوج ممن؟
لتنجبَ من....؟
وفى التوِّ والحالِ
عُقِدَ قرانها بمأذونٍ سماوى السمتِ
وشهودٍ من كلَّ أجنادِ الأرض
ولم يمضِ على الزيجةِأيامٌ
حتى أنجبت جارتى!
يا لها من عاشقةٍ....تتزوجُ على غِرةٍ.... تحملُ.....وتنجبُ فى أيامٍ....؛؛؛؛؛
تزوجتْ جارتى الموتَ ......ورحلت َمعانقة إياه لتنجبَ
(حمــــــــــــــــــــــاساً)
وتعرينا جميعاً
فبات سادتنا أقزاماً
وتركتْ فى القلبِ خريطة
لا تمحوها الأزمان
وصارتْ للتاريخ علامة
بل شامة
زادتْ حسن الحسان
حتى أنها غيرتْ
من نواميس الكون
فكانت للأرض دورتان
حول محورها.... وحول الشمس
والأن صارللأرض دورة ثالثة
تدور حول....( حماس)
أقصد حبيبتى غزة
وأنا بها أهيمُ وأتمنى أن أكونَ
غزاوى الموطن
حماسى المذهب والفكرحتى الوجدان
أصحو على جرس القسام ينادى:
أحمل نعشى
كفنى.....وفؤادى
فشكراً ليفنى..... شكراً شمعون
وجزيل الشكر ومنتهاه....
لأردوغان
فأنا أدركت الأن:
أن وحياً سماوياً
أن بناءً ضوئياً
فى رحم غزة.....يحدث جيلاً حمساوياً
والآن
أعود أدراجى لأسأل:
هل زيجة غزة من الموتِ لتنجبَ حماساً حلالٌ أم حلالٌ؟
وهل يمكنُ أن أكونَ ابناً شرعياً لحماس؟
أفتوناأفادكم الله.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى