الأحد ٢٧ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم
أفتونا أفادكم الله
حبيبتي اسمُهاقليلُ المقاطع.. متينُ البنيانجارتنا كانتْقبلَ وجودِ الوجدانلا فرقَ بين داريْنالا أبوابَ موصدةٌلا شرفاتٍ تحجبُها أيامٌنطرقُ حائطاً... سلكاً نعبرُيأتينا...الخبزُ والملحُوحيناًيأتينا الماءُ بلا إحساننشأتْ فى عروقي جارتنافى ناصيتي بلا عنوانكبرتْ ورسم نبعُ البحرعلى خديها أنوثةوخطَّ على رأسها حريرًا بلون ونعومة رمل الشطآنهامَ الكلُّ بها عشقاًعبثتْ بها أيديوتدافعُ عن عزتها ....تصونُتُهدمُ بعضُ الجدرانِعذبةٌ... هىتُلقى من يرميها بحجرٍ تمرةصارتْ جارتىزيتونة سكير.... محرابَ الناسكوصلاة الرهبانواستعصت دوماً فى وجه الخطابِأمهروها...قلدوهابهدايا.... حاصرها العرسانترفضُ ..تلعنُ..تصرخفاتَ أوان زواجها...لكنْبقيتْ دوماًمعنىًّ مقدساًكلما زدته فكراً ...زادك غموضاًوحين تُخرِجُ منه معنىًّيُفرخُ معنىًّ جديداًهكذا كانتْ... وكنت أعرفُها معرفة الأهلِ والدارِوأقدرُها فى نفسى وأمنحُها حقَّ الجوارِوظننا جميعا أنهاعن الزواج عازفةوبحثتُ أنا عن أنثىتكن لى وطناً وسكناً مدعياً أنَّجارتى... رفضتْ... أفضل منىودونَ سابقِ إنذارٍوقبل ليالِ ثلاثٍ بقيتْمن كانوننبيتُعلى آتونحيثُلا قمر..ولاضوءنسمعُ زغاريدَ تعانقها الأهاتوتفجرُ جارتى دوى موافقتهاعلى عريسٍ جاء ليخطبهافارسٌ ملثمٌيعرفنا ولا نعرفهيبدوأنها عليه..... كانتْ عاقدة النيةفعلمنا حتماً ....بقصةِ عشقٍ مخفيةأرادَ الكلُّ ليثنيها ..أو يغريهافأبتْسكبوا تحت قدميها النفط ريالاتٍ ...براميلَفتعالتْغازلها الأهل..... حتى الأعداءُ فما مادتْووسط دهشة الجميعتعلن جارتى أنها ..ستتزوج ممن؟لتنجبَ من....؟وفى التوِّ والحالِعُقِدَ قرانها بمأذونٍ سماوى السمتِوشهودٍ من كلَّ أجنادِ الأرضولم يمضِ على الزيجةِأيامٌحتى أنجبت جارتى!يا لها من عاشقةٍ....تتزوجُ على غِرةٍ.... تحملُ.....وتنجبُ فى أيامٍ....؛؛؛؛؛تزوجتْ جارتى الموتَ ......ورحلت َمعانقة إياه لتنجبَ(حمــــــــــــــــــــــاساً)وتعرينا جميعاًفبات سادتنا أقزاماًوتركتْ فى القلبِ خريطةلا تمحوها الأزمانوصارتْ للتاريخ علامةبل شامةزادتْ حسن الحسانحتى أنها غيرتْمن نواميس الكونفكانت للأرض دورتانحول محورها.... وحول الشمسوالأن صارللأرض دورة ثالثةتدور حول....( حماس)أقصد حبيبتى غزةوأنا بها أهيمُ وأتمنى أن أكونَغزاوى الموطنحماسى المذهب والفكرحتى الوجدانأصحو على جرس القسام ينادى:أحمل نعشىكفنى.....وفؤادىفشكراً ليفنى..... شكراً شمعونوجزيل الشكر ومنتهاه....لأردوغانفأنا أدركت الأن:أن وحياً سماوياًأن بناءً ضوئياًفى رحم غزة.....يحدث جيلاً حمساوياًوالآنأعود أدراجى لأسأل:هل زيجة غزة من الموتِ لتنجبَ حماساً حلالٌ أم حلالٌ؟وهل يمكنُ أن أكونَ ابناً شرعياً لحماس؟أفتوناأفادكم الله.