الخميس ١٩ آب (أغسطس) ٢٠٢١
بقلم خلود فوراني سرية

أمسية تكريم د. سعيد عيّاد

أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس 2021/08/12 أمسية تكريم للكاتب الفلسطيني د. سعيد إبراهيم عيّاد، وإشهار مجموعته القصصية "المهمّشون".

افتتح الأمسية رئيس النادي المحامي فؤاد نقارة فرحّب بالحضور والمشاركين على المنصة خاصا بترحيبه ضيف الأمسية الكاتب د. سعيد عيّاد ابن مدينة بيت لحم معربا عن سعادته بوجوده بيننا في حيفا لا سيما بالجولة التي رافقه فيها بالمدينة جبلها وبحرها يوم الأمسية.

بارك بعدها إصدارات جديدة لكتّاب أصدقاء ثم قدم شكره للمجلس الملّي الأرثوذكسي لرعايته أمسيات النادي وعضو المجلس الملّي فؤاد أبو خضرة لتغطيته الأمسية بالبث المباشر.

استعرض بعدها البرامج والأمسيات الثقافية القادمة داعيا الجميع لحضورها.

وبوفاة الشاعر مجيد حسيسي قدم كلمات العزاء ودعا الشاعر أنور خير ليقدم لمسة وفاء لصديقه الراحل بمرثية نظمها وألقاها لذكراه فلامست قلوب الحاضرين.

أما عرافة الأمسية فقدمتها بشاعريتها الجميلة وبمقتطفات اختارتها من شعرها تقاطعت مع مواضيع كتاب "المهمّشون"، صديقة النادي الشاعرة سلمى جبران.

في باب المداخلات قدم أ.د جريس خوري مداخلة جاء فيها أن مواضيع نصوص الكتاب متنوعة
اجتماعية، سياسية، دينية... وهي نصوص تميل إلى الاختزال أكثر منها إلى الأضواء ومعظم القصص يخرج عن المعايير التظيرية. بعضها جديد في طرحه والبعض الآخر مألوف.
أما أجواء النصوص القاتمة ووجود الضحية والجلّاد السّادي فيها فقد أعادته لقصيدة "الأرض اليباب" للشاعر الإنجليزي إليوت.

وأضاف أن في نصوص الكتاب الكثير من الجرأة في تعرضها لمسائل دينية وسياسية،
مشيرا إلى الرمزية في بعض القصص، المفارقات، المبالغة، التشويه، النهايات الصادمة ونهايات شكسبير (الموت).

تلاه د. صفا فرحات في قراءة نقدية للمجموعة بعنوان "إضاءات نقدية حول مجموعة "المهمّشون". فجاء فيها أنها مجموعة قصصيّة تأخذنا إلى حياة فئة من النّاس، تعيش على هامش ما يجب أن يكون، أسوة بالمجتمعات التّقدّميّة المتحرّرة الّتي ضمنت لمواطنيها العيش الكريم، ومن هذا المنظار جاء العنوان بمعناهُ الإيحائيِّ الدّلاليِّ. تنظر هذه المجموعة القصصيّة إلى الأفراد المهمّشين وترصد حيواتهم وما آلت إليه مصائرهم في ظلّ مجتمعاتهم القمعيّة. والقاصّ عيّاد تجاوز بيئته الفلسطينيّة الخاصّة، وألقى أضواءه الكاشفة على المجتمع العربيّ قاطبة، من منطلق أن الحضارة واحدة والهمّ موحّد لكلّ أفراد الأمّة.

وختم، على الرّغم من كون المهمّشين، يعيشون على هامش الأحداث، ويعيشون في الظّلام وفي الظّلال، وفي حاويات القمامة، وعلى قارعة الطّريق يتسوّلون الحياة، إلّا أنّهم يحملون من الكرامة وعزّة النّفس، ما ينبئ على أنّ الأمل لا يزال موجودا وأنّ التّغيير لا بدّ قادم، فالفقراء لا يعافون كرامتهم ولو ماتوا.

تلاه فقرة التكريم فدُعي السيد جريس خوري ممثلا عن المجلس الملّي والمحامي فؤاد نقارة ممثلا عن النادي ليقدما درع التكريم للمكرّم د. سعيد عياد مرفقا بكلمة بهذه المناسبة.
قدم بعدها المحامي علي رافع كلمة تحية للكاتب د. سعيد عيّاد بصفته صديقا له منذ نصف قرن، ثم عن انطباعه عن الكتاب وتأثره بما قرأه في نصوصه.

في الختام كانت الكلمة لد. عيّاد فتحدث متأثرا بالحدث وشاكرا الجميع حضورا ومشاركين ومنظمين من النادي لأمسية تكريمه في مدينة حيفا التي بالنسبة له هي رمز فلسطين.
وقدم شكرا خاصا لرئيس النادي فؤاد نقارة الذي بمشروعه الثقافي ونشاطات نادي حيفا الثقافي هذه، هو يلغي الحدود والأسوار والجدران. مؤكدا أن الأدب يقود التغيير.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى