الجمعة ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم بسام الطعان

أم الرجال أخت الرجال ابنة الرجال

أبدا.. أبدا لن أناديكم.. فانا بخير وصحة وعافية، تسقط عليّ ورود العزة والكرامة، لا القذائف ولا القنابل الفسفورية، أنا بخير، لا يلفني دمار وخراب، ولا يطوف الموت من حولي، ولا تجري الدمار في أزقتي وشوارعي، ولا انحني تحت حراب غدركم وخيانتكم، فانا اكبر منكم وأخاف عليكم..

لا أريد مظاهراتكم الخجولة، الغرباء تظاهروا واحتجوا أكثر منكم، لن أناديكم، لأنكم كاليتيم على مائدة اللئيم، حتى قراراتكم لو اجتمعتم في قمة ستكون تنديد وشجب واستنكار، ومزيد من تعقيد الأجواء فيما بينكم، هل ستغلقون سفارات العدو في بلادكم؟ أم ستفتحون الحدود وترسلون السلاح؟ لا، انتم صغار والصغار لا يفعلون هذا..

لهذا لا أريدكم، لا أناديكم، لا أعول عليكم، وإذا كان لا بد من المناداة، سأنادي تشافيز واردوغان، أنادي الأحياء والأحرار والرجال، لا الأموات والعبيد وأشباه الرجال، اقسم لن أناديكم حتى وإن جرت الدماء من تحتي انهارا وانهار..

كيف أنادي الأقزام؟

من أنا؟.. أنا الشريفة الشبيهة بمكة التي تكفل الله بالدفاع عنها بعد أن تخلى أهلها عنها.. أنا القوية بهمة رجالي، بمقاومتي، بحرائري، بأطفالي، لن امتثل ولن اركع ولن أتوسل مثلما امتثلتم وركعتم وتوسلتم لقاتل أطفال العراق،وسارق خيرات العراق.. أنا الحرة التي لا تعرف الجُبن والخيانة.. أنا الأبية، الرافعة علم الكرامة والعزة والشموخ فوق التراب العربي المضمخ بدماء الشهداء الأبرار، وابدأ لن أخون عروبتي مثلكم، ولن استسلم للحصار، للدمار، للذل، للقهر، للعار.. أنا العصية التي لا تتقن لثم الأيادي ولا تعرف هز الخصور، بل تعرف هز العالم من أقصاه إلى أقصاه..

أنا أم الرجال، أخت الرجال، ابنة الرجال..

أنا غزة العربية..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى