الاثنين ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٩
بقلم جميل السلحوت

«أنا العشق ومنك المطر» ليست سردية‎

عن منشورات "وليم فوسكرجيان!" صدر نهاية عام 2018 كتاب "أنا العشق ومنك المطر" للكاتب وليم فوسكرجيان، ويحمل غلاف السردية التي تقع في ١٣٦ من القطع المتوسط لوحة للفنان الفلسطيني فايز الحسني.

صنّف الكاتب نصوصه في هذا الكتاب بأنّها "سرديّة" والسرد هو:" الطريقة التي يُعرض بها العمل النثري أيًّا كانَ نوعه". وبناء على هذا التّعريف فإنّنا نجد أنفسنا أمام سرديّات وليس سرديّة واحدة، أي أنّنا أمام سرد متقطّع. وبهذا فإنّ الكاتب قد جانب الصّواب عندما صنّف كتابه هذا "سرديّة."

اللغة: معروف أنّ الكاتب فوسكرجيان يحترف الموسيقى، ويجيد العزف على أكثر من آلة موسيقيّة، وهذا ينعكس على كتاباته، فهو يختار مفرداته بعناية فائقة، لتكون ذات إيقاع موسيقيّ، وهذا يسجّل للكاتب وعليه، فهي له بجماليّاتها وموسيقاها، وعليه عندما يلجأ إلى الإكثار من تكرار بعض الكلمات وبعض الجمل، وكأنّه في وصلة غناء طربيّة.

والكاتب فوسكرجيان ليس جديدا على الكتابة، فقد صدرت له بضعة كتب قبل هذا الكتاب، وبعضها صنّفه على اعتبار أنّه قصص قصيرة، مع أنّه لا تنطبق عليه شروط القصّة. ولو أنّه أعطاها قليلا من العناية لكانت قصصا.

والمتابع لكتابات فوسكرجيان سيجد أنّه يركّز بالعزف على جماليّات اللغة أكثر من تركيزه على إبداع صنف أدبيّ كالقصّة أو الأقصوصة، ويبدو أنّ هذا نابع من احترافه للموسيقى. كما يلاحظ أنّ الكاتب لم ينتبه إلى قدراته في كتابة قصيدة النّثر، فبعض فقرات نصوصه قصائد نثريّة تعجّ بالموسيقى والإيقاع.

ويلاحظ أنّ الكاتب قد وقع في بعض الأخطاء اللغويّة مثل " وتهمس في أذنيّ الّتين لم تأكلا طعاما" ص9، والصّحيح "اللتين".


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى