الأربعاء ٨ نيسان (أبريل) ٢٠١٥
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

أنا من شباب الانقلاب

سنعيشُ نحيا كالجماد
سنعيشُ أشباه العباد
سنعيشُ نذكرُ من ربيع العمر
أحلام الشباب
سأعيشُ أرسم فوق أعلامي نسوراً
تستبيح الطُهر تنهشُ كالذئاب
 
قد يسألونكِ حين أرحلُ بائساً
يا مصرُ قولي ما أصاب ؟
هذا الفتى .. قد كان يوماً
من سيوف الإنقلاب !!!
لا تستحي
قوليها جهراً وافزعي
فأراً وغاب
 
من أنا ؟
كلَّما ذاد التفاخر
والتباهي والتظاهر
ذاد في قلبي العِناد
يا تُرى
هل كنت مسخاً
قام من بين الرماد ؟
والأرض صارت
في ظلام الليل تسعى في عناد
وربيع أيامي توارى
بين أشلاء الرفات
يا تُرى
هل قلبي مات؟
 
ما زلتُ أنشد بعض ألحاني
وأشدو في سماء الأُمنيات
ما زلتُ ألمح
من خيوط الفجر نور المعجزات
ما زلت أحلم
أن يعود الحبُّ يخترق الثبات
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى
تغدو سريعا بين أنياب الضباب
 
مصريٌّ أنا
سأعيش أحيا حائراً
بين الحقيقة والسراب
وتموج أيامي كجرحٍ
يستبيح العدل في زمنٍ عُجاب
سأعيشُ في ضواحي الدهر أياماً
لن يفارقها العتاب
يا مصر قولي حين أرحلُ بائساً
فأرًا وغاب
يا مصر قولي حين أرحلُ بائساً
فأرًا وغاب
....

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى