الثلاثاء ٢١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم
أنشودة الوقت
أستشفالريح التي مرتمن حدائق جحافليحتى أنتهيإلى الدم المسكوبفي كل خميرةشهوة وشباكًالتهرب إلى وجهيالساحق بالعذررموشًا للظمأوقع الربيعيوقع الصمت حيث صدرهوواجهات لغتهمن حبل الظلامحدود تقطر كأسه الملطخشكلاً للأغلالبيانًا للفلاحينمن خراب المرحلةحتى قبل الخوفوالفقراء من تعاويذهخلجان في أجواءزوايا الهمس:الليل الذي عشقنا ضوءهمرفوع كالسؤالفي كل ذراعيسري في بريقه الدخانترامى في انبلاج الهدموموسيقى الرهبةتائهًا نحو مقابر الظمأفي هامش الأضواءأضواء الجرحبلا وجهكفتنة الفرحيسكب للقرابين خبزًاتلملم الخميرةمن فحوى العاصفةكالشارعكالصمتالمرصع بمخاض الأصداءمن فوهة الكأسلحلم سقط في البهاءصار كالحبلمن أجنحة الشرودفي أبهى التاريخأغلالاً حمراءفي لهفة الوجودأصابع تنذر الرحيل:انتشل الظلمن حكاية الحكايةالمتسلل في القعرمن جدائل الساحاتيرفرف كالمتشردينثر ذنوب الفجوةالمستديرة من الوحيفي وقع الخبز المجففبالفراغأيًّا كان القفرقف أيها المارحيث يصرخ الغرباءفي عراء العراءفي نهاية الهدمفي موسيقى السهادوأماكن القتلبركان أخضرفي وجه آلهة الغدارينكل السارقينكل المشعوذينكل الأشبالبالأمس صاح الوريد:هذا السماءبحجم التائهلا يهم خضرته وقتلاهعلى رصيف الشرذمةلا في الشعرولا المهرجانأو في مجامر الشهادةإلى مفاتن الحقيقةغير أن سيقان الخضرةكلما ارتوت في الممربين سلالة البحرونافذة الخرفان القتلىانتشت الريح ذبولهاركبت العطشانتهت في النسيموهو يركض خلف النعيقنعيق الشعراءولآلئ التواطؤوضوء ينتشي ما بقيمن خضرة البياضفي الحطاميا ابن الضوءفي العتمةمن منابع الخريفإلى القحطبابان للنزيفوالهتاف الرافضفي وجه المتفرجينالخائفينالأحياءالملطخين بالفجوةبحطام المساكينبمشيئة الشرودمثل الحنطةالأرض الملطخةبالموتى البيضكقتلى المشيئةإن كان النشيدفي الجفافالوطن ماءتسكنهشظايا جسديوأعضاؤه يشرع الريحمن حجرزهور قنبلة الأضواءكنخبه المتلاشيفي زاوية الناصيةناصية حنجرتي.