الثلاثاء ١٤ تموز (يوليو) ٢٠٢٠
بقلم رمزي حلمي لوقا

إصطياد

وَ تُشِيرُ بَوصَلَتِى إلَيكَ، كَأَنَّنِى
مَزَّقتُ خَارِطَتِى وَ شَصُّكَ هَزَّنِى
فَبَلَعتُ طُعمِىَّ حِينَ أَلقَاهُ الهَوَى
من مَرفَأِ الأَحزَانِ خَيطُكَ جَرَّنِى
فَنَزَفتُ صَبرِيَّ فى مَرَافِئِ صَبوَتِى
وَ رَمَيتُ مِجدَافِى الكَسِيحَ، لِأَنَّنِى
لَمَّا اصطَبَغتُ من الدِمَاءِ كَسَرتُهُ
وَ حَرَقتُ أَشرِعَتِى و كُلَّ سَفَائِنِى
و تَرَكتُ تَيَّارَ الرَحِيلِ إلى المَدَى
لِلتِيهِ فِى الأَعمَاقِ أن يَبتَزَّنِى
يَا بَحرُ فى عَينَيكَ كُنهُ مَوَاسِمِى
إنِّى شَهِيدُ الوَجدِ، كَيفَ تَصُدّنِى
و قَوَاعِدُ الإبحَارِ كَيفَ أَصُونُهَا
فَتَهُونُ خَاتِمَةُ الفُؤَادِ ، لِعَلَّنِى
أَسرَفتُ فى طَرحِ السُؤَالِ بِعَينِهِ
جِنِّيَةُ البَحَّارِ كَيفَ تَضُمُّنى!
و جَدَائِلٌ كَالمَوجِ حَول نِهُودِهَا
و المَوتُ آخِرُ شَهقَةِ المُتَحَنِّنِ
يَا وَيحَ أَسرَابِ النَوَارِسِ حَولَنَا
تَنعِى صَرِيعًا خَانَ لَحنَ مَدَائِنِى


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى