الاثنين ٢٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧
بقلم هديل الدليمي

إغماضةٌ حرّى

ما بالُ حزني
باتَ يعصرُ خمرَ آماقي، يهدهدُ شجوَ أوراقي
يشابكُ أدمعَكْ
لم أنتظر تبريرَ قلبٍ يعزفُ الأشواقَ نبضاً صاخباً
يشفي غليلَ الهمِّ
يمنحني ضجيجَ الصمتِ
يلثمُ مسمعَكْ
ها قد عثرتُ على الهوى
أما الوصالُ!
فكانَ دونَ المستوى
هو طاهرٌ
لكنّ حظّي عاثرٌ
يستعبدُ الأنفاسَ يصنعُ موسماً متلقلقاً
يغلي
فيضطربُ الأنينُ يصبُّ توقاً في الوتينِ
فتهربُ الأفكارُ
كيما تتبعَكْ
لَملِم رحيلكَ، كفَّ عن ليلِ اغترابي
هبْ عيوني حسنَكَ الخلابَ
أيقظ هجعةَ الأبوابِ
ناولني الذهولَ، ومطلعَكْ
هيا اقترب إن شئتَ أو لا تقتربْ
قد هئتَ لي روحاً تشاطرُ نشوتي
تؤتي الغرامَ مذاقَهُ
روحاً كأنَّ جمالها توليبةٌ خلقت لأجلِ تأمّلي
ما عادَ يكترثُ الترقّبُ
أو يهمُّ ليقنعَكْ
يكفي الفؤادَ صبابةٌ، يغني شتاءَ العمرِ دفءُ أتونها
يكفيهِ أنَّ الطهرَ يلثمُ طهرهُ
لأعيشَ في إغماضةٍ حرّى تؤجّجُ فاقتي
ولباقتي
فأصبُّ غدراني
وأملأ بانهماري أضلعَكْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى