الأربعاء ٢١ نيسان (أبريل) ٢٠٢١
بقلم مريم علي جبة

احتفالية الجلاء ويوم الأسير الفلسطيني في سورية

بمناسبة السابع عشر من نيسان عيد الجلاء، ويوم الأسير الفلسطيني، وبالتعاون مع لجنة الأسرى والمحررون أقام اتحاد الكتاب العرب في سورية فعالية وطنية مشتركة بين سورية وفلسطين.

وقال د.محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب قي كلمته: إن السوريين قاموا جميعا في الأرياف والمدن انطلاقا من تاريخ ثوري قريب، بدءا من ثورة الشيخ صالح وإبراهيم هنانو، وبرمزية معركة ميسلون التي قادها يوسف العظمة، وليس انتهاء بالثورة السورية الكبرى التي قادها سلطان باشا الأطرش، مستعينا بأصالة ووطنية عبد الرحمن الشهبندر وفوزي الغزي وحسن الخراط وأحمد مريود وغيرهم من أبطال النضال السياسي والميداني والفكري، فتلاقت
جهود الجميع من أجل التخلص من الاستعمار وتحقيق الجلاء، غير مبالين بالموت، فارتوت أرض البلاد بدم الشهداء الأبطال، ما دفع المجتمع الدولي للتدخل وإجبار فرنسا على الوفاء بوعدها وإعادة الحق إلى أهله.

وأشد د. الحوراني بنضال الأسرى بثبات وعزم رغم القضبان، تارة بالإضراب، ووتارة أخرى الثقافة والتعليم والكتابة ما أنتجما يسمى بأدب المعتقلات الذي تميز بالإرادة والتصميم والواقعية،. وهذه المناسبة ليست للفلسطينيين وحسب وإنما لكل العرب، وما ثبات الأسرى العرب ونضالهم في سجون الصهاينة إلا دليل على وحدة المسار والمصير وأن الجميع معني بالنضال من أجل القضية الفلسطينية.

من جانبه أكد الأسير المحرر أحمد أبو سعود، الذي ألقى كلمة هذه المناسبة جاءت تزامنا مع عيد الجلاء في سورية، ونحن نسعى في لجنتنا للوقوف إلى جانب الأسير وكشف الحقائق التي يعيشها الأسرى من مظالم وقتل وإهمال طبي، والاحتفاء بيوم الأسير الفلسطيني هو تسليط الضوء على قضية الأسرى وخصوصا أننا في دمشق وجزء كبير من الشعب السوري يناصر الأسرى ويقف إلى جانبهم، ما يشكل دعما نفسيا ومعنويا للأسرى في سجون الأعداء.
الأسير عبد الحميد محمد الشطلي من ناحيته رأى أن يوم الأسير هو يوم وطني بامتياز للشعب الفلسطيني، والأسرى هم يناضلون في سجونهم ولم تتوقف مقاومتهم على مدى السنوات الطويلة، والاحتفاء اليوم هو احتفاء بالنية الجادة الصادقة لتحرير فلسطين، وهذا لا يتحقق إلا بالمقاومة.

الأسير المحرر والفنان التشكيلي محمد الركوعي ورغم سجنه لسنوات تجاوزت 13 سنة، استطاع تجسيد معاناته وزملائه عبر رسومات تحاكي وجعهم الدامي وتسريب هذه الرسومات عبر والدته لتكون الشاهد الحي على الاضطهاد الذي عانوه في سجون الاحتلال، ولتكون مادة غنية لمعرض استضافه اتحاد الكتاب العرب في صالة الاجتماع.

وكان للشعر في هاتين المناسبتين حضوراً مختلفاً حيث صدح الشاعر محمد حسن العلي الذي صدح بقصيدته المعنونة(شيخ الجهاد):

تبرجي غوطة الفيحاء واكتحلي
وأسرجي صهوات الريح للرسل
جيش العروبة جند الله موعدهم
في جنة الخلد يوم النصر لم يزل
فأشعلي من نجيع الجرح نار هدى
وخبري الشمس جئناها على عجل

ورافق الاحتفال بعيدي الجلاء ويوم الأسير الفلسطيني الإعلان عن إصدار ديوان شعر للأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني كميل أبو حميش، وكتاب عن الثورة ضد المستعمر الفرنسي والجلاء، إعداد وتحقيق د. فاروق اسليم.

وفي نهاية الحفل نم تكريم الباحث محمد خالد عمر لدوره في توثيق مسيرة بعض رجالات الثورة، إضافة إلى تكريم عائلة الأسير المرحوم علي جمعة محمد.

وأقيم أيضاً معرض من نتاج وأدب السجون، وعن الثورة السورية ضد المستعمر الفرنسي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى