الأحد ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم أشرف بيدس

اعتراف

لست في حاجة لاختراع كذب او أن اتلاعب بألفاظ هي اقرب لكي مني، أو أن اضخم من الأمور بحيث لا يستوعب عقلك، أعلم أنك سوف تكتشفينه بسهولة، لكني مضطر أن أجيب عن استفهاماتك، هكذا كان طلبك، وأن أوضح معقولية الأشياء المجنونة.. باختصار أن انزع شك منطقي من أحشائك لاضع مكانه شعور بالأمان، ما اصعب مهمتي.. لكني في النهاية مجبر علي فعل ذلك..

لم أخطط التسلل إليك، ولم يكن بذهني أن أتجاوز أي حدود معك، ولو أن ذلك لم يغير من طبيعة احساسي تجاهك بالألفة والود.. ودون أن أدري وفي لحظة معينة بدأت أراقب عيناكي، أحيانا كنت أديم النظر لأقرأ مشاعرك.. اعترف أنني عشقت النظر إليك، كما أني لا اخفي أن عيناكي حرضتني علي علي الابحار بها.. واعترف أيضا أن هناك سطور وكلمات لم نرددها، لكنها كانت حقيقة لا تحتاج لاثبات.

أثناء كل ذلك لم يكن لعقلي أي دور، كنت منساقا إليك، لم أفكر في مشروعية ذلك من عدمه، أو أن العقل يستوعب ما يحدث حولي.. لكنك الآن تطلبين مني اجابات عقلية في حالة غير منطقية..

أن عقلي يرفض الإجابة بحجة أنني لم استشيره، أو أن الموضوع برمته لم يخضع له، فكيف الآن نقحمه في حكاياتنا..

تملكني شعور بالخجل لا أدري سببه، ووجد نفسي مطالب بتبرير أشياء كثيرة لم تكن في حساباتي.. لكني لم أخجل رغم ذلك من احساسي تجاهك.

أشعر بأنني أعرفك منذ زمنا طويلا، وكأنني كنت أبحث عنك.. فرحت بك.. وسعدت بك .. وتمنيت أن تدوم علاقتنا بتلك الألفة والمحبة والمودة والعفة والبراءة التي تملأ قلبك، أما المسمي فلم يكن يشغل بالي..

أحبك بشكل يحفظ كبرياءك.. ولا يطول من عفتك.. وأشعر أنك تبادليني نفس الحب.. لكن حب من نوع آخر.. ليست به رغبة..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى