السبت ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٥
بقلم حسن العاصي

الخريف أغلق موجه

متى يغرق البارود
من هذا الطوفان
بلغ الدم الضفائر
وعاث بالقدس يهوذا
صبراً
منذ أن أطعموا
للرصاص أضلعنا
سقينا الريح
لون الحياة
قد حان طقس البتر
والغيلان تحتضر
 
نخفي البحر في الغابة
تهجع القبائل
فوق الغيم الضرير
كانوا يرتدون الفجر
فابتلعتهم مظلة الوقت
أهدروا النهار الأخير
قلنا
هل أتاكم حديث النهر
قالوا
الخريف أغلق موجه
والماء ينحسر
 
ينمو السخط على أصابع البارود
والصمت كالأرجوحة
عورة بلا رداء
لانخلاَ يشاطرنا قهراً
 
ولاغيثاً من بلوانا يجير
كأن الخواء يمامة
ذبحت
كأننا خلقنا من
ضلع عليل
في الماء الراكد
يا الله
امسك قلوبنا
إننا متعبون
أيها المتوشح الموت
إن لم تجد عشّك
حلّق في السماء
ستجد يد الله تنتظر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى