الأحد ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم
الدائرةٌ المُقْفَلَة
كانَ لِصـابِرْ قِطْعَـةُ أرضٍمِئتان وبِضْعَـةُ أمتـــارْفَكَّرَ فيهـا كي يُحْييهـاحتَّى سَئِمَتْـهُ الأفكــارْفَكَّرَ ولِشِــدَّة حَيْـرَتِهِظلَّ يُفَكِّـرُ ليـلَ نهــارْقرَّرَ صـابِرْ بعـدَ عنـاءٍوتَبَنَّى إحْـدى الأفكـارْابتـاعَ الصـابرُ محراثـاًوشعـيراً، وابتاعَ حمـارْبَيْنـا صابرْ يَحْرُثُ فيهـاجـاءَ لكي يسْألَهُ الجـارْقـالَ لهُ : ما هـذا صابرْإنِّي فـي أمرِكَ مُحْتـارْماذا تزْرَعْ ؟ قُلْ لي جاريأخـبرْني، قُلْ لي يا جارْقالَ لهُ صابرْ: أزْرَعُهـابشعـيرٍ يا جـارَ الـدارْولماذا تزْرَعُـهُ صـابرْ ؟لحمـاري ، أُطعِمُهُ جـارْولماذا تبتـاعُ حمـاراً ؟!كي أحرُثَ أرضي يا جارْولماذا تحْرُثُهـا أصْـلاً ؟!كي أزْرَعَ قوتـاً لحمـارْدائرَةُ الصـابرِ مقْفَلَـةٌ !أرضٌ وشعـيرٌ وحمـارْمَنْ مِنْ قومي ليسَ كصابرْيشقى كي يقْتاتَ حمـارْ !