الاثنين ١٣ أيار (مايو) ٢٠١٣
يكتب عن الأموات
بقلم مريم علي جبة

الذين يولدون معه كل ليلة

أقام المركز الثقافي العربي في عمان أمسية شعرية للشاعر موسى حوامدة حيث ابتدأ حوامدة أمسيته بقراءة قصيدة بعنوان:« لن ينتهي اسم فلسطين».. منها نختار:

لم ينتهِ الكلامُ لأجدِّل حبائلَ الصمت
وأمشط شعر اليقين
لم ينته الوقتُ لأكسر ساعة الزمن
أرمي بها في سلة الفراغ
لم ينته العمر
لأضع رأسي عند مقبرة القنوط
وأربط جسدي بوتد الهزيمة

ومن قصيدة : «لن أقول السماء بعيدة» نختار:

سأكت وأرمي فبُي البحر؛
سأكتب عن الموتى الذين يحيون، من جديد؛
عن الأموات الذين يولدون، معي، كلَّ ليلة؛
عن أمي التي لم ترضعني جفوة البشر؛
عن أبي الذي لم يعرف كيف يغري الحليب بالنشوة،
والمندلينا بالضحك
ومن قصيدة «وأنا ميت» نختار:
وأنا ميت؛
أرى ما لا يُرى
كنتُ استعرتُ عينيّ هُدهدٍ
وحساسيةَ خفاش
ونسيتُ أن أدفنهما معي
وأنا ميت
تحت ترابٍ بارد ورطب
أدور على ملاكَيَّ فلا أجدُ تفاحة أو سوطا
تناسيت موتي
تناسيت حقي في قبر فرعوني
ونسيت أن آخذ صورتي معي
لأضيفها على بطاقة التعذي
لم يأتني أحدٌ من الموتى
بقيت وحدي أفكر فيما مضى من لعنات.

وموسى حوامدة شاعر فلسطيني من مواليد الخليل (1959)م. أصدر مجموعته الشعرية الأولى في الثمانينات من القرن الماضي بعنوان:"شغب".. ثم توالت منشوراته الشعرية العديدة ومنها: تزدادين سماء وبساتين – شجري أعلى – أسفار موسى الأخير – من جهة البحر - سلالتي الريح عنواني المطر- كما يليق بطير طائش.

وللشاعر أيضاً العديد من الكتابات النثرية .. كما حصل على العديد من الجوائز العربية والدولية منها: جائزة "المهاجر" الاسترالية للشعر.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى