الأربعاء ٢٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٩
بقلم عبد المجيد رشيدي

الفنانة التشكيلية «فاطمة الزهراء الشاب»

تخوض الفنانة التشكيلية الشابة "فاطمة الزهراء الشاب" تجربتها مع اللون والشكل لتقدم لوحات فنية ذات أبعاد زمانية ومكانية في المستوى، حيث ترى اللوحة مغامرة يشكل الفنان فيها مفردات لون وعناصر تشكيلية بروحه وأحاسيسه ومشاعره.

"فاطمة الزهراء الشاب"، أحبت الرسم منذ 4 سنوات ولم تدرسه، وفي سن7 سنوات كانت تصمم ملابس صغيرة للدمى وتخيطها بيديها وكانت عائلتها الصغيرة السند الوحيد، حيث كانا أبويها يشجعانها على مواصلة الطريق، فلوحاتها تحمل مشاعر الحب والجمال وكل ما تستوحيه من خيالها لتتواصل به مع محبيها ومتتبعيها، شابة طموحة تقرأ براعتها من خلال رسوماتها الرائعة.

"فاطمة الزهراء الشاب"، تلمست الألوان وأقلام الرصاص بدون وعي منها فاكتشفت بالصدفة ملكتها الربانية، رسوماتها عبارة مصدر إلهام للناظرين، أهم شيء بالنسبة لها بعالم اللوحة هو المساحة البيضاء، ثم الشكل وتناغم الألوان والشخصيات والحروف التي يرسمها الفنان باعتبارها عوالم جميلة، موضحة أن أحاسيسها ومشاعرها تنعكس على ألوان لوحتها حيث يمر الفنان عبر مسيرته الفنية بعدة مدارس مختلفة حتى يصل للخصوصية التي يبحث عنها.

وأوضحت "فاطمة الزهراء" أنه يجب على الفنان البحث الدائم عن جديد الفن والفنانين، والاطلاع على الكتب الفنية والمعارض والمشاركة بها، حتى يصل إلى بصمة تميزه عن غيره مشيرة إلى أنه حتى لو أخذت أعمالها بصمة خاصة بها فإنها ستلجأ إلى التجديد الدائم في العمل، وإدخال تقنيات مواد جديدة لتكون في المستوى المطلوب.

وعن أسلوبها في الرسم قالت فاطمة الزهراء: أنها تتبع الأسلوب التجريدي أو السريالي فهي عاشقة تحب أن ترسم كل ما يعبر عن الحب والرومانسية والطبيعة والواقعية، كما أنها لا تحب القيود في الرسم، فالفن بالنسبة لها شيء روحي وجداني تجمع بين قلم الرصاص والألوان فيترسب بين عروق دمها وتجسد من خلاله كل مشاعر من الحب والسعادة.

وأشارت التشكيلية "الشاب"، إلى أن المرأة أخذت حيزا كبيرا في أعمالها حيث جسدت المرأة العاملة والأم المناضلة، إضافة إلى بورتريهات متعددة للمرأة المغربية في أفراحها وأحزانها، كما عبرت في عدة أعمال عن سعادتها وأملها في الحياة.

رسوماتها عبارة عن أحاسيس طفلة متمردة، حرة، ترسم الحلم وتحاول أن تنقل عالمها الخاص وأفكارها للمتلقى، تستخدم القلم لتعبر عن قضايا وطنها الاجتماعية، كل ما يستعصي عليها قوله تحوله إلى خطوط وألوان، ووجوه وتعابير مختلفة، لأن الفنان بطبعه إنسان حساس متفاعل مع محيطه ويشعر بكل ما يدور من حوله وهذا ما نلاحظه فى منجزات الفنانة فاطمة الزهراء.

حاليا تعمل "فاطمة الزهراء" على تحقيق حلمها في تقديم لوحات تهتم بتراث بلدنا، و حضارته وخصوصا بعد أن اطلعت وبحثت قليلا في مجالات الفنون بأشكالها المختلفة، لتقدم للمتلقي قطعة فنية ملونة ترتاح بها النفس البشرية، وتوثق من خلالها مرحلة معينة من تجاربها الجميلة.

يشار إلى "فاطمة الزهراء الشاب" تبلغ من العمر 22 سنة، فنانة عصامية ازدادت وترعرعت بمدينة الدار البيضاء، حاصلة على شهادة البكالوريا علوم الحياة والأرض درست في جامعة الحسن الثاني علوم فيزياء شاركت بعدة معارض جماعية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى