الجمعة ٨ أيار (مايو) ٢٠٢٠
"

الكاتبة قمر منى تطلق كتابها الأول «رحلة القمر»

تطلق الكاتبة المقدسية قمر محمد فارس منى كتابها الأول بعنوان رحلة القمر " حديثآ في ٥ ديسمبر ٢٠١٩ والذي يعتبر من بواكير أعمالها، حيث صدر عن"دار الياحور للنشروالتوزيع، والذي يقع في١٢٩ صفحة من القطع المتوسط، ويحتضن بين دفتيه ٨٦ خاطرة وقصيدة نثرية (شعر محكي).

يضم الكتاب نصوصًا غلب عليها الطابع الرومانسي والفلسفي، كما انه يندرج ضمن الأعمال الأدبية، التي تعكس أبعادًا شعورية وإنسانية منها الأمل، النسيان، الإرادة، والفراق، كما يتخللها مشاعر إيمانية لطيفة مثل: "يا رحمة الله احتويني"، وعلى الرغم من أن عمرها لا يتجاوز ٢٥ عاما إلا أن الحكمة والواقعية ظهرت في نصوصها، التي تعبر عن قضايا مختلفة مثل "لا حياة بدون مبدأ"، "الحلم في زمن المحسوبية والرشوة "، "صحوة الضمير"، جميعنا من آدم وحواء". تعرض الكاتبة مجموعة من حوارات الذات وتساؤلاتها، وتتطرق للحديث عن الحب بكل معانيه وجنونه وسرمديته وفي النهاية تفضل الاكتفاء بالذات من التعلق بسراب وهمي.

اما لغة الكاتبة تميزت بالتحدي، مضيفة الإحساس بالكلمات والسلاسة في البوح بما يختلج صدرها، عدا عن شاعريتها ورومانسيتها في نصوص الحبّ والفراق، كما يتخلل النصوص عبارات لبعض العظماء مثل محمود درويش "إن عشت فعش حرآ او مت كالاشجار وقوفآ "وتوماس اديسون "اول سر من سر الحياة ان تؤمن بنفسك" .

مؤكدة أن الكتاب قد لاقى صدى واسعًا حيث تناوله عدد كبير من الكتّاب والادباء والمثقفين الكبار في مقالاتهم النقدية؛ ومنهم الأستاذ إبراهيم جوهر، فذكر: "تكتب قمر منى بإحساس، فتصير اللغة تعزف على وتر الألم والأمل معًا "وأضاف" يجد القارئ لرحلة القمر قاموسًا خاصًا بالكاتبة "وذكر الأستاذ جميل السلحوت" اعجبني في النصوص كثرة الأسئلة التي تطرحها الكاتبة على نفسها وهذا أمر جيد ويعني أنّ الكاتبة تبحث عن الحقيقة"، وذكرت الروائية ديمة السمان "تتميز الكاتبة بانها صاحبة إرادة قوية تمضي بثبات لا تأبه لوعورة الطريق ، واقعية حكيمة في طرحها"، وذكر الأستاذ صلاح عويسات "هذه عادة شباب زهرة المدائن أبناء المسرى الشريف ينفضون ركام اليأس ويخرجون من تحت رماد الواقع كطائرالفينيق ينشر أجنحة الصبر في سماء الأمل."

وذكرالاستاذ محمد موسى العويسات "استطاعت الكاتبة ان تعبّر عن نفسها دون تناقض او تكلف"، وذكر الأستاذ خليل شواقفة "لقد استبقت الزمن هذه الفارسة وهي تروي لنا بقشعريرة درب الأدب من خلال نثرياتها لإحداثيات حقيقية مؤلمة ومدركة بسعة افق هذه الفارسة من وجد وحنين الى ثورة النفس والانسان على كل ما هو دنيا".

وذكرت الكاتبة اسراء عبوشي "أجمل نصوص رحلتها، النصوص التي منبعها الحب فاضت برقة قلبها، وصدق مشاعرها، قمر عطرت رحلتها بالحب، وكان للقارئ نصيب من عطر كلماتها."

كما ذكر الروائي عبدالله دعيس "تمتلك الكلمة والفكرة والتصميم والإصرار والمثابرة، فلا شك ان رحلتها ستقودها هناك، نحو الجمال والنجاح والتميِّز"

فكرة كتاب "رحلة القمر":

فتتمحور حول مجموعة مغامرات لفتاة شابة حالها كحال شباب زهرة المدائن، الذين يتمتعون بالإرادة الصلبة والعزيمة التي لم تقتل امل طموِحهم، متسلحين بالايمان والامل معآ.

إلا أن هذه الفتاة تعيش في متناقضات الحياة ومشقاتها فيسيطر عليها اليأس تارة، الا انها تستمر في مواصلة المسير للحصول على أهدافها، مقاومة جميع العقبات والصعوبات التي واجهتها من خلال المواظبة والصمود والمثابرة، فهي غير مستعدة لخفض سقف أحلامها من اجل تجنب وعثاء الطريق، وفي النهاية تعود لبحر التمني من جديد..

ومن اجمل القصائد النثرية الموجودة بكتاب رحلة القمر قصيدة بعنوان "حواء بلا آدم"

كأس المحبة قد مات في عيني
والدرب مازال طويل
أأقسم بان مروركم قد احياني
لكن رحيلكم قد صنع بي الكثير
شمس التحية قد أخفقت عيوبها
والمطر لا زال يهيل
اكفاركم من صنعوا الوباء ام لكم باقوال الاساطير
كفوا اكاذيبكم اللعينة عنا
فلسنا لكم بحكام
ولستم علينا بوكيل


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى