الأحد ١١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
قرأت لكم
بقلم عبد القادر محمد الأحمر

الكــون

يقول السير جيمس جونز في كتابه)عالم الأسرار)-:

(إن هذا الكون لا يقبل التفسير المادي في ضوء علم الطبيعة الجديد. وسببه أن التفسير المادي قد أصبح الآن فكرة ذهنية) ويقول: (إذا كان الكون كوناً فكرياً، فلا بد أن خلقه كان عملاً فكرياً أيضا).

ويقول– أيضاً-: (لقد كنا نظن قبل ثلاثين عاماً– ونحن ننظر إلى الكون– أننا أمام حقيقة من النوع الميكانيكي.. ولكن توجد اليوم أدلة قوية تضطر علم الطبيعة إلى قبول الحقيقة القائلة بأن نهر العلم ينساب نحو حقيقة غير ميكانيكية. إن الكون أشبه بفكرعظيم منه بماكينة عظيمة.

إن (الذهن) لم يدخل إلى هذا العالم المادي كأجنبي عنه. ونحن نصل الآن إلى مكان يجدر بنا فيه استقبال (الذهن) كخالق هذا الكون وحاكمه، إن هذا (الذهن) بلا شك ليس كأذهاننا البشرية، بل هو ذهن خلق الذهن الإنساني من (الذرة المادة). وهذا كله كان موجوداً في ذلك الذهن الكوني في صورة برنامج مُعَد مسبقاً. إن العلم الجديد يفرض علينا أن نعيد النظر في أفكارنا عن العالم، تلك التي كنا قد أقمناها على عجل. لقد اكتشفنا أن الكون يشهد بوجود قوة منظمة أو مهيمنة.

وهذه القوة تشبه أذهاننا إلى حد كبير، وهذا الشبه ليس من ناحية العواطف والأحاسيس، وإنما هو شبه يتعلق بذلك النهج الفكري الذي يمكننا تسميته بالذهن الرياضي).


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى