الخميس ٥ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم عبد القادر محمد الأحمر

المرأة وما أدراك ما المرأة؟؟!!

منذ أن خلق الله- سبحانه وتعالى- آدم بيديه، ومن قبل أن تخلق وتوجد حواء كتجسيد، مازالت قضية حواء هذه مطروحة على كل موائد العالم الفكرية ومنذ فجر تاريخنا البشري.. وستظل كذلك، على ما أعتقد، وإلى يوم الدين!! اللهم إلا.. ، مكانتها في كل الأديان، وما استنبط عنها من صفات فطرية ومن صفات مكتسبة، عبر أفكار واستنباطات كل النوابغ من فلاسفة وأدباء وشعراء، على مرِّ الدهور، هؤلاء الذين أسرفوا في الحديث عنها، وعن مدى مشاركتها في هذه الحياة!! ودورها المنوط بها، ومع طول هذه الدهور لم نجد سوى هذه الدائرة من النصوص التي انحصر كل هذا الحديث المستفيض عنها داخلها،- وما زال - ولا جديد!!!! بمعنى أننا لم نجد- كما نرى – وحتى الآن – أحداً عرّفنا من أي "نقطة " بدأت الدائرة!! وهذا- في اعتقادي – هو فعلاً الأمر الملح والضروري الهام لمعالجة هذه النصوص التي أصابها البلى والصدأ والقِدم!!! ففيه ما يقودنا إلى العثور على الحكم النصي النهائي، وإلى النطق به وبلا رجعة!! استناداً على أننا لم نعثر- من ناحية أخرى – على أية أفكارٍ واستنباطاتٍ من جهة حواء هذه متعلقة بهذا (الآدم)!!

وأقولها بصدق بأننا معشر (الرجال) نعاني وما زلنا نعاني من ضعفٍ مهلك في الالتزام الفكري الديني، بل والخوف مما في جوفه!!، وإلا.. فلماذا لم نعثر- إلى يومنا هذا – على نقطة بداية هذه الدائرة؟!!!! ونحن ندرك تمام الإدراك أن كل دائرة لا بد لها من نقطة بداية؟؟؟!!! ألم نعلم تمام العلم بأن هذه (الحواء) قد خلقت على شيء مدهش من "الضعف" و "الرقة " بحيث أنها لا يمكن لها أبداً أن تضاهي هذا (الآدم) بمثل هذه الصفات المتباينة تماماً وهو المخلوق على شيء من "القوة " و "الخشونة"، ناهيك عن بقية الصفات والملكات الأخرى التي ليس هذا أوان طرحها!!

فلماذا لا نمشي بعيداً بصحبة مايكروسكوب معاني الدواخل وننظر محدقين عن كثب إلى هذا "الضعف " ومتسائلين: ما منشأه؟؟!! ولماذا تلبس بهذه "الأنثى" وحدها، بل ما هو هذا "الضعف "حقيقةً " ؟!! ألا يعني الفساد- في مفهوم الحكماء – تحول الصورة من صورة إلى أخرى؟!!

نعلم تمام العلم- أيضاً - بأن "القوة " –المميزة -التي اعنيها والتي تفضل بها الخالق الحكيم على من اختار بدءاً قد أُعطيت من القدرة ما يُمكِّنها من اختراق أية "قوة " مادية مهما عظمت، وأنها المؤهلة بدورها للإتيان بـنصوص (التجديد) المعنوية، لا نصوصه العرفية!!!!!!

وما التجديد معنوياً- كما نرى وسنرى – إلا:

أولاً: إزالة القديم وإقامة الجديد.

ثانياً: الكشف عن أصل القديم وصيانته وترميمه وإظهاره كما كان، إبداعاً لا مثيل له!!

كان علينا- وأنا هنا أخاطب كل العالم – قبل أن نرحب بـ "جمهورية النسوان " – لأن جمهورية الرجال الموغلة في البعدين الزماني والمكاني – في عرفنا العرفي لم تفعل شيئاً كان علينا أن نقتحم أو ندعو معنا من يقتحم – بل لعل هنالك من اقتحم – هذا "الجدار " المادي "الضعيف " ، "الرقيق " – العارض – المسكون بكل أبجديات "الحياة الدنيـا " للإتيان بألطف وأعنف الآليات للكشف عن أصل هذا القديم البالي- نقطة بداية الدائرة – لصيانته وترميمه ووضعه في مكانه الطبيعي الذي فُطِرَ عليه والذي له خُلِقَ، واقامته كجديد يرفد الإيمان بالواحد الأحد بالمزيد السامي منه قداسةً، ولنسدل به الستار على مسرحية هي في آخر فصولها!!!! علماً بأن هذا الفصل الأخير- رغم ان بداياته قد بدأت منذ وقت ليس بالقصير – إلا أن ضربة بدايته فعلياً قد بدأت بتعيين "مادلين " وزيرة للخارجية لأكبر دولة في هذا العالم، و "أخرى" وزيرة لـ "العدل " لنفس الدولة، و "أخرى " ناطقة باسم نفس هذه الدولة في أكبر محفل لأمم هذا العالم !!

هذا، أو... الطوفان!!!!!!

وكلنا يعلم- أيضاً – كما يقول د. مصطفى محمود: (... بأن الله قد اختار كل أنبيائه رجالاً...

وهو العليم بمن خلق...

ولو رأى في النساء صلاحية للقيادة لأختار منهن أنبياء...

ولكن، الزمن تغير، وتدهورت نوعية الرجال...

وتدهورت الإنسانية بجملتها، فأصبح خيارنا نساء، فولاهن الرجل الحكم علينا...

ولا نملك- الآن – نحن الرجال الضعفاء إلا النظر في إشفاق، - كاظمين الغيظ - ...

وإلا الدعاء بالتوفيق للعصر "الحديدي" الجديد... عصر المرأة القوية... ربة البيت والمصنع والمجتمع...

فنحن ولاشك على مشارف عصر جديد، وليست لدى أحد القدرة على التنبؤ بسلبيات أو إيجابيات هذا العصر، ولا إلى أي جانب سوف يميل مؤشر الأحداث!!؟؟ ولا أية دفعة سوف تعطيها الأيدي الناعمة لمسار التاريخ، أإلى الأمام، أم إلى الوراء!!؟؟).


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى