الأربعاء ٥ حزيران (يونيو) ٢٠١٣
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

النيل في خطر

النيل في خطر
 
خطرٌ خطر
النيل يرحل باكياً
والدهر ينذر بالخطر
حتى الشواطئ قد عصتْ
سئمتْ نواح العابثين مع القدر
وأرى على صدر السماء لفافةً
فالنهدُ لن يرسل مطر
خطرٌ خطر
 
يا نيلُ لا ترحل
فإنَّ القلب دونك ينفطر
سكين مائك في وريدي غائرا
والعجز ينهش في الوتر
يا نيلُ لا تنعي زمانا شامخاً
سقط الولاء على ضفافي وانشطر
الليل سرمد في جبيني وانتهى
زمنُ البطولة وانتحر
خطرٌ خطر
 
لاح الضياءُ مفارقاً
والحزنُ يرتع في فؤادي واختمر
وجناح أمنيتي تساقط مثلما
تهوي على الأقدام أوراق الشجر
قد كنتُ أنعي في قديمي واحداً
عدلاً مع الأيام ولَّى واحتضر
واليوم أنعي ألف عدلٍ يشتكي
أرض العروبة للإله وللبشر
شطَرَ الرداء على الضواحي باكياً
ترك العروبة في عنادٍ قد هجر
خطرٌ خطر
 
اليوم نهتف للرئيس ونفتدي
وغداً سنلهث في الدعاء إلى المطر
اليوم نشدو في الرئيس لصبرهِ
سيموت طفلك يا صبور من الأثر
اليوم تنعتني بأنِّي غادراً
فغداً سنعرف من بأهلهِ قد غدر
خطرٌ خطر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى