الاثنين ٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم أشرف بيدس

الهام

خدعت مثل غيري في بداية الأمر، وتداركت خطئي بعد ذلك. وحاولت أجد تفسيرا منطقيا يربط بين أظافرك الطويلة وتلك الابتسامة الصفراء المرسومة دائما علي شفتيك .لكني عجزت . وأرجعت ذلك في محاولة يائسة إلى أن ابتسامتك هي الحبل التي تجذبين به ضحاياك ثم تنقضين عليهم بأظافرك، قد يبدو استنتاجا طفوليا، لكنه اجتهادي المتواضع. والأقرب لتفسير شخصيتك المريضة.

أما زلت تتسكعين بكلماتك المطاطة علي أرصفة الحاجة. تتوسلين العطف والرجاء، تحاولين أن تكسبي ملامحك الشريرة الخبيثة قدرا من الطيبة والعفوية. فتجئ خيباتك السريعة. تحيكين مؤامرتك حتى تتصدري الصفوف الأولي علي حساب الأفضل والأكفأ. تنالين جولات كثيرة. لكنها ضبابية ستتلاشي مع أول مواجهة حقيقية. ما يحزنني، ليست قلة إمكاناتك المتواضعة ، فهي معلومة للجميع، بل إن البعض يشفق عليك من هذا الطموح الذي سوف يكون مردودة شديد السوء. ولكن قدرتك علي التباهى بأشياء لا تملكينها حقا هو الشيء المقلق، وحرصك الدائم بالعزف علي نغمات شاذة تثير استياء كل من يسمعها . فقدرتك علي تقييم الأشياء مازالت ضعيفة وفقيرة جدا. ولانك امرأة نصف موهوبة ومحدودة الذكاء تأتي شطحاتك مدعاة للضحك والسخرية من البعض. بينما عمليات السطو الإنساني والمغالاة تكشف كل يوما وجها قبيحا من وجوهك وأقنعتك المزيفة والمتعددة.

لكل إنسان أخطاء. أحيانا تكون بسيطة يمكن تجاوزها، ولكن البعض منها لا يمكن تداركه، أما أخطائي الكبرى التي اقترفتها هو مقارعتك بالكلمات لان ذلك سوف يضيف لك شرفا لا تستحقينه. وينقصني في ذات الوقت بعضا من وقاري.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى