الأحد ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧
الحلقة الأولى
بقلم كريم مرزة الأسدي

الوحدات الخليلية، وتشكيل تفعيلاته و تغيّراتها

الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي البصري (ولد في عمان 100هجرية /718م - توفي في البصرة 174هجرية \ 790م) (1)، واضع علم (العروض) - ولك أن تقول صناعة لحاجته للتمرن - على أغلب الظن، أو مجدده على رواية ابن فارس (2) التي بخست الخليل حقه، لأن المعلومات وإن كانت متوفرة قبله، لم تصل إلى درجة العلم المنهجي، والدراسة الواعية، والقواعد الراكزة، والاستقراءات الرائعة، والصناعة الماهرة، فالعصر المنفتح على مختلف الثقافات، وأجناس الناس، تفجر عن مدارس القياس في الفقه والنحو والعروض..لغربلة الشاذ والملحون، وصد هجمات الدخيل والهجين، ومهما يكن من سبب تسمية الأخير بالعروض، إمّا كي يعرض الشعر عليه ليعرف صحيح وزنه من مكسوره،أو نسبة لمكان بين الطائف ومكة وضع فيه خليلنا علمه المعلوم، وقياسه المشهور، ولكن كيف ؟!

يقال: إنّ الرجل مرّ ذات يوم بسوق الصفارين، فطرقت مسامعه مطارقهم على الطست، (تن، تتن، تتتن...) فرجع إلى بيته، وراجع تدويناته وتقنيناته، وقايس ومارس، ووقع أصابعه، وحركها ولملمها، ولاريب أنه كان ذا ذهن رياضي تحليلي تركيبي، وأذن موسيقيه، وحس مرهف، وحافظة قوية، وربما قال مع نفسه: الشعر لفظ موزون مقفى ذو معنى، واللفظ صوت مسموع في الشعر، لا حرف مرسوم، والحروف بحركات وسكون، تتوالى بانتظام إلى حد ما، لتشكل الأنغام، وشبه بيت الشعِر ببيت الشعَر (الخيمة)، بأسبابها وأوتادها، وفواصلها، ومصراعيها...، وكما تعلم أن العرب لا تبدأ بساكن، فوضع أركان علم العروض أوزانه وتفاعيله، وسار على نهجه القدماء، رغم الإضافات والتعديلات الطفيفة، كالأخفش والجوهري والزمخشري والشيباني والمعري وابن جني وحازم القرطاجني وغيرهم، فتتركب أوزانه من شيئين:

أحدهما مركب من حرفين (السبب):

إما متحرك أوساكن (/ه): وهو (السبب الخفيف) مثل لنْ (/ه).

وإما متحركين (//): وهو (السبب الثقيل) مثل لكَ (//).

والثاني مركب من ثلاثة أحرف (الوتد):

إما متحركين يتوسطهما ساكن (/ه/): وهو (الوتد المفروق) مثل لات (/ه/).

وإما متحركين يعقبهما ساكن (//ه): وهو (الوتد المجموع) مثل نعم (//ه) (3).

إذاً أساس الإيقاع العربي - الذي يسمى مجازا الوزن - هما (السبب والوتد)، واذا أمعنت قليلا، سترى الوتد هو الأصل الذي أشتق منه السبب بشقيه، وما ثلاثة أسباب إلا وتدين، وتتردد هذه بما لها من كمّ ٍّ إيقاعي بفترات زمنية منتظمة ذات مقدار، ويخضع كمُّها للزحافات والعلل التي ترضاها أذن السامع المرهف، وتطرق الأغريق من قبل إلى مثل هذه الحالة إلى ما اسموه (الرتيم) (4)، وتبعهم الأوربيون المعاصرون حالياً مستخدمين المصطلح نفسه.
وسبق للزمخشري أن نوّه بذلك عند تعريفه للشعر العربي - إذا أستثنيا اللفظ - فالأشياء الثلاثة الأخرى، ويعني الوزن والقافية والمعنى: " الأمر فيها على التساوي بين الأمم قاطبة " (5).

أولاً - تشكيل التفاعيل، وما يطرأ عليها زحافاً وعللاً:

إإذاً السبب والوتد بشقيهما تعتبر وحدات الوزن العروضي الخليلي الكمي. والكم هو صوت لغوي أقله حرفان آخره ساكن عند الأخفش (6)، والأخفش نفسه استطاع أن يحدد مقياس مشكـّلات الوحدة الكمية للوزن الإيقاعي بقوله:

"فأقل الأصوات في تأليفها الحركة، وأطول منها الحرف الساكن، لأن الحركة لا تكون إلاّ في حرف، ولا تكون حرفاً، والمتحرك أطول من الساكن لأنه حرف وحركة " (7).

ولكنه اعتبر حروف المد كالحروف الساكنة في قيمتها، ولم يتطرق إلى النبرة والتردد، وهذه مصطلاحات معاصرة كما سنأتي عليها فيما بعد وتركنا بعضها للهامش (8).

على كل حال من الفصل الأول عرفنا الوحدات الوزنية الكمية هي السبب الخفيف (/ه)، والسبب الثقيل (//)، والوتد المجموع (//ه)، والوتد المفروق (/ه/).

إذا اجتمعت بعض هذه الوحدات الكمية تشكل الفواصل، فاقتران السببين، الثقيل أولا ثم يليه الخفيف يسمى الفاصلة الصغرى مثل (متفا ///ه).

أما اقتران السبب الثقيل بداية مع الوتد المجموع،فيشكلان الفاصلة الكبرى (فعلتن////ه) (9)".

ولا يتوالى في الشعر أكثر من أربعة أحرف متحركات. ولا يجتمع فيه ساكنان إلا في قواف مخصوصة " (10)، فإذاً أصبح لدينا الآن:

سبب خفيف (لمْ) + سبب ثقيل (أرَ) + وتد مجموع (على) + وتد مفروق (ظهْر ِ) + فاصلة صغرى (جَبَلِنْ) + فاصلة كبرى (سِمكتنْ).

فجمعت هذه الوحدات بالجملة الآتية - الكتابة عروضية -: لَمْ أرَ عَلَى ظَهْر ِجِبَلِنْ سَمَكَتـَنْ (11).

و الحقيقة أهمل الفراهيدي وحدة صوتية لإلتقاء ساكنيين فيها (/ه ه)، ولكن ثبتها حازم القرطاجني ووسمها بـ (السبب المتوالي) (12).

المهم بما أنه من الممكن تشكيل آلاف الوحدات الوزنية المحتمله كأسباب وأوتاد وفواصل من الحروف العربية ,لجأ عبقريـنا الفراهيدي الى حروف عشرة جمعت في جملة (لمعت سيوفنا)، لتركيب وحدات وزنية قياسية نظامية، مشتقة من الفعل (فعل)، سماها (التفاعيل العشرة):

اثنان خماسيان وهما: فعولنْ (//ه/ه) - فاعلن (/ه//ه).

وست سباعية وهي: مفاعيلنْ (//ه/ه/ه) - مفاعلتنْ (//ه///ه) - فاعلاتنْ (/ه//ه/ه) - مسْتفْعلنْ (/ه/ه//ه) - متفاعلنْ (///ه//ه) - مفْعولاتُ (/ه/ه//ه) (13).

إضافة للتفعيلتين المشتبهتين: فاع لاتنْ (/ه/ /ه/ه) - مسْتفْع لنْ (/ه /ه/ /ه).

وكما ترى مدققاً أن الاشتباه يقع في عدم إعتراف المحدثين بالوتد المفروق كالزمخشري والخطيب التبريزي والقرطاجني، وابن رشيق في (عمدته) عدّ استحسان العشرة أجزاء حكما، والثمانية لفظاَ , وحتى باللفظ نستطيع أن نكملها الى العشرة، إذا قبلنا بمفهوم (الوقفة اللطيفة) آخر الوتد المفروق للتمييز، وهناك من يوسمها بـ (السكتة والنبرة)(14).

ومن هذه التفعيلات الوزنية القياسية، شكل الخليل خمس دوائر عروضية، وكل دائرة تتضمن عدداً من الأبحر المتشابه في التفعيلات والموسيقى، ولكن تختلف عن أبحر الدوائر الأخرى في إيقاعاتها ونغماتها، وركز الخليل على خمسة عشر بحرأ، وترك الباب مفتوحاً.

فأضاف تلميذه الأخفش الأوسط (سعيد بن مسعدة) متداركها كما أسلفنا، ولكن سار ابن جني (أبو الفتح عثمان ت 392هـ) على نهج خليله الفراهيدي في أعداد تفعيلاته وأبحره (15)، أما الجوهري (ت393هـ) فجعل الأبحر بمتداركها أثني عشر بحرا (16).

وربما يطرأ على هذه الأبحر وتفعيلاتها تغيرات، فقد تتقلص التفعيلات المشكلة لبحر ما من ثمان ٍإلى ست فيقال للبحر مجزوء، وإذا تقلصت إلى النصف (أربع تفعيلات)، فيصبح البحر مشطوراً، وإذا أنهك البحر، ولم تبق منه الا تفعيلتان، فالبحر يغدو منهوكاَ، والمنهوك لا يحدث إلا في البحر السداسي التفاعيل، وهذه التغيرات بالنسبة للدائرة تسمى تغيرات خارجية، وأرتبطت هذه التغيرات في العصريين الأموي والعباسي بمتطلبات الحياة اللاهية من غناء ورقص، وما استجدّ من فنون أندلسية مغربية كالموشحات والزجل والمسمطات، وبقت حتى إطلالة القرن العشرين ولجوء رواد شعر التفعيلة، ومن سار في فلكهم من قبل ومن بعد، إليها لضرورة متطلبات النفس القصير، والزمن المثير.

أما التغيرات التي تلحق بالتفعيلات نفسها - التغيرات الداخلية بالنسبة للدائرة - فهي الزحافات والعلل، والزحافات الجارية مجرى العلل، والمتابع العادي لهذا العلم الجميل يعرف أن الزحافات تأتي على ثواني الأسباب، فلا تدخل على أوائله لأنها متحركة وجوباَ، ولا على الأوتاد التي تعتبر أركان أساسية لا يجوز الإخلال بكياناتها (17)، والسبب واهٍ، وزحافه لضعف فيه، ومن الممكن تطوعيه بسهولة:

فإما أن تسكن متحركه في الثقيل، فتجعله خفيفا (// ==> /ه).

أوتحذف الحرف المتحرك أساسا (// ==> /).

أو تحذف الحرف الساكن من السبب الخفيف (/ه ==> /).

أما تحريك الساكن فلا يجوز.

وإذا دخل زحاف واحد على أي من التفعيلات، فالزحاف مفرد، ولكل تفعيلة زحافها المختص بها، و بأي سبب منها يقع، وإذا حدث، فيلحق إما بالحرف الثاني أو الرابع أو الخامس أوالسابع من التفعيلة حكماَ، و لكل واحد اسمه الخاص، وهو على ثمانية أشكال.
وقد يلحق زحافان بالتفعيلة عينها وفي الوقت نفسه، وهذا هو الزحاف المركب، وهو على أربعة أشكال.

والزحافات ترد في الحشو وآحياناً في العروض والضرب، وإذا حدثت في بيت ما من القصيدة، لا تلزم أبياتها الاخرى.

أما العلل فهي - قاعدياَ - تغيرات لا تصيب الأسباب أوالأوتاد الا بالعروض والضرب (نادرا ما تصيب التفعيلة الأولى)، وتؤدي إلى الزيادة أو النقص، فهي تزيد حرفاَ ساكناَ أو سبباَ خفيفاَ، أو تحذف الساكن وتسكن ما قبله، أو تحذف السبب الخفيف، أو الوتد المجموع وإذا جاءت في بيت واحد، لزمت جميع أبيات القصيدة أن تأتي بمثلها، وشعر التفعيلة متحرر من هذا الشرط.

وإذا لزمت الزحافات كل أبيات القصيدة، سميت الزحافات الجارية مجرى العلل، مثل القبض الذي يصيب عروض الطويل، والخبن الذي يأتي على عروض البسيط، والتزم المولدون بخبن عروض وضرب البسيط المجزوء المقطوع، وهو التزام ما لا يلزم، واطلقوا عليه مخلع البسيط..، سنأتي مفصلاً على الزحافات والعلل وما يجري مجراهما ومتعلقاتها في الفصل الرابع.

و عموما قد عدّ (الصاحب) للشعر العربي أربعاً وثلاثين عروضاً، وثلاثة وستين ضرباً (18).

بيت الشعر العربي:

وبيت الشعر العمودي له مصراعان، الشطر الأول يسمى (صدرا)، والشطر الثاني (عجزا)، وآخر جزء من الصدر هي (العروض)، وآخر جزء من العجز هو (الضرب)، وما عداهما (الحشو)، والبيت الوحيد (يتيم)، والبيتان (نتفة)، ومن الثلاثة أبيات حتى الستة (قطعة)، وما فوق ذلك فهي (قصيدة).

والبيت الكامل الأجزاء هو (تام)، وإذا أصيب بزحاف أو علة سمي (وافياَ)، والذي تعتري عروضه زيادة أو نقصان للإلحاق بضربه فهو (مصرع)، وكل بيت ساوت عروضه ضربه (مقفى)، وإذا خالفته في الروي (مصمت)، و (المدور) ما اشترك شطراه بكلمة واحدة، وقد يلجأ الشاعر أحيانا إلى ضرورات مقبولة جمعت في بيتين من الشعر، نسبا للزمخشري (19):

ضرورة الشعرعشرٌعُدَّ جملتها
وصلٌ وقطعٌ وتخفيفٌ وتشديدُ
مدٌّ وقصرٌ وإسكانٌ وتحركةٌ
ومنعُ صرفٍ بصرفٍ ثـم تعديدُ

وما هذه إلا تذكرة للعالمين، ومعلومات للدارسين, ربما سنحتاجها من بعد مع المحتاجين.

و على العموم، لما كان الفراهيدي بعبقريته الفذة، وكذلك من جاء بعده، قد بنوا عروضهم ووحداتهم الوزنية بأسبابها وأوتادها وفواصلها على أساس المتحرك والساكن، وتتبعوا كيفية تتابع هذه الوحدات بشكل منظم ومنسق من أجل تشكيل أنغام محددة، تمثلها بحور الشعر بجوازاتها ومجزوءاتها، ولك أنْ تعلم أنّ الأذن العربية لا تستسيغ أنْ يكون عدد الحروف الساكنة أكثر من ثلث حروف المجموع (20)، فالنسبة المثالية بين الحروف المتحركة والساكنة (1:2), فالتوازن والتناسب والتناوب خصائص مطلوبة في الشعر، ولكن ما حصره القدماء من تفاعيل وتكوينات، تُعدُّ قليلة في مداها لما تقبله الأذن العربية طرباً، والذوق الفني نغماً، وليس لفسيولوجيا السمع، ولا للتوارث الجيني، ثمة دخل لقبول بعضها، ورفض الأخرى، ما دام لها النصيب نفسه من الإيقاعات الكمية، هذا ما يقوله العقل ومنطقه، ويقرّه العلم ومنهجه، وإنما يمكن القول، قد رسخ الموروث البيئي، والتدرب السمعي، والتعود النغمي، والميل النفسي، هذه التكوينات الشعرية في الوعي واللاوعي، ربما منذ تكوين البويضة الملقحة!

المهم سعى القدماء للولوج الى المضمور والمغمور وغير المشهورفي عالم التكوينات والتفعيلات المشروعة بغية التجديد، ولكل جديد لذة، فسارع القرطاجني الى إدخال وزنه (الدخيل)، بعد ظهور التفعيلة المستجدة (مستفعلاتن /ه/ه//ه/ه)، وظهر معها وزن جديد شطره (مستفعلن فاعلن فاعلن) (21)، ومن قبل وضع ابو العتاهية بحراَ، شطره (فاعلن متفعلن فاعلن متفعلن) , ثم طفحت الموشحات بصيغ وتكوينات جديدة، وما زالت الأبواب مفتوحة لإبداعات سديدة.

وحاول (الزمخشري) أن يبين قواعد التزواج بين تفاعيل الشطر الواحد، ثم نبه (زكي عبد الملك) الى دور التكرار في بناء التكوينات الوزنية، فإمّا أن يكون التكرار خالصاً كما في (المتقارب والمتدارك)، أو مفصولا كما في (الخفيف)، أو مذيلاً , ونعني به تفعيلتين متشابهتين وذيلهما تفعيلة مخالفة، كما في السريع (مستفعلن مستفعلن مفعولات).

والقرطاجني عنده أفضل التركيبات الوزنية، ما جاءت عقبى اقتران التفعيلات المتماثلة وهذه معروفة، أو المتضارعة أي المتشابهة جزئياً في الحركات والسكنات، مثل:

(فعولن مفاعيلن //ه/ه - //ه/ه /ه) في الطويل، أو (مسـتفعلن فاعلن /ه /ه//ه - /ه//ه) في البسيط.

ولكن لا يجوز من الناحية الجمالية تقديم وتأخير مواقع التفعيلتين في المثالين السالفين، وذلك بسبب انفصال الأجزاء المتشابهة كما يرى (حازمنا)!، وهنالك أمثلة أخرى، وعنده أيضاً أن التفعيلتين (مفاعلتن) و (متفاعلن) متضادتان، لا يمكن منهما أن تتركب أوزان مناسبة، مع العلم أن التضارع موجود - حسب شرحه - في كل مرفوض من قبله (22)، ونحن نرى أن الأذن ستقبل مطربة بالتدريج , كل ما رفض بالتعريج , ما دام للإيقاع الكمي تخريج!، وسنتوسع بالزحافات والعلل في فصل مستقل، وفقكم الله لما فيه خير الأمة، ولغتها الجميلة، وأدبها الرفيع.

أعتذر عن ذكر أرقام الصفحات، والمعلومات الكاملة عن المراجع والمصادر، موجودة في الكتاب.

(1) الخليل بن أحمد الفراهيدي (الفرهودي)الأزدي أبو عبد الرحمن: سيد أهل الأدب قاطبة في علمه وزهده، كان من تلامذة عيسى بن عمرو وأبي عمرو ابن العلاء، وأخذ عنه سيبويه والنضر بن شميل والكسائي الكوفي، وهو أول من استخرج علم العروض وضبط اللغة، وأملى كتاب (العين).

(2) يرى (أحمد بن فارس) في كتابه (الصاحبي في فقه اللغة) إن أبا الأسود ليس أول من وضع العربية، ولا الخليل أول من تكلم في العروض، وإنما هذان العلمان كانا معروفين قديما، وتجددا على أيديهما.

(3) الزمخشري: القسطاس في علم العروض.

RYTHMOS(4).

(5) المصدر نفسه.

(6) يقول الأخفش (ت 25 هـ) في (كتاب العروض) —الهيئة المصرية للكتاب -1986-ص 143: " وإنما ذكرنا هذا لاجراء الشعر وتأليفه، لأنه لا يكون جزء أقل من حرفين، الآخر منها ساكن.."

(7) الأخفش: المصدر نفسه، وراجع: سيد البحراوي: العروض وإيقاع الشعر العربي - الهيئة المصرية للكتاب - 1993 - ص 18.

(8) يمكن اطلاق (الإيقاع الكيفي) على إيقاع نبرات شعر بعض اللغات الأجنبية - كالأنكليزية والفرنسية - التي تحتل النبرة فيها صائتاً موسيقياً مميزاً، وأتحفظ على النثر عموما. أما الموسيقا الداخلية (أو الموسيقا النثرية)، فتعني جناس المفردات وطباقها ـ ومحسناتهااللفظية، وصورها التخيلية، وجرس كلماتها، ولا يمكن أن يطلق عليها بالإيقاع الداخلي، لأنها غير منتظمة في الحركة والزمن.

(9)"ومنهم من سُمي الأولى فاصلة، والثانية فاضلة بالضاد المعجمة " الزمخشري: القسطاس ص 4.

(10) الخطيب التبريزي: الكافي في علم العروض والقوافي ت الحساني حسن مكتبة الخانجي- القاهرة - ط 3- 1994 ص 18. كل حرف مشدد في التقطيع يعد حرفين الأول منهما ساكن والثاني متحرك. والحرف المنون يحتسب ايضا بحرفين، أولهما متحرك والثاني ساكن.

(11) راجع الزمخشري: المصدر نفسه، السيد أحمد الهاشمي: ميزان الذهب - دار الكتب العلمية 1990 ص 6. وانظر التبريزي ص 18 الهامش.

(12) راجع..حازم القرطاجني: منهاج البلغاء وسراج الأدباء.ت محمد الحبيب بن خوجة - دار الكتب الشرقية -تونس -1966 - ص236).

(13) والجوهري والقرطاجني لم يعترفا بالتفعيلة الأخيرة (مفعولاتُ)، لأنهما يعتبرانها غير أصلية، أو بسبب وتدها المفروق في آخرها.

(14) البحراوي: ص 27.وراجع أحمد محمد عبد العزيز كشك:الزحافات والعلل في عروض الشعر العربي دراسة وتقويم. رسالة دكتوراه بدار العلوم - القاهرة- 1998- ص 255

(15) ابن جني: كتاب العروض. ت:أحمد فوزي الهيب ط2 الكويت 1989 ص 18- 19.

(16) ابن عبد ربه الأندلسي: العقد الفريد ت: أحمد أمين..مطبعة لجنة التأليف - القاهرة 1365هـ ص 135-136 راجع أيضا حول مفعولاتُ.

(17) الزحافات قد تصيب الوتد المجموع ,إذاكان آخر جزء من التفعيلة كما في البسيط والرجز، أوخزله كالكامل، أو خبنه كالرمل والخبب والخفيف. راجع البحراوي ص 67.

(18)الصاحب بن عباد:الإقناع في العروض وتخريج القوافي ص 4 - تحقيق محمد حسين آل ياسين - منشورات المكتبة العلمية - بغداد - 1960م.

(19) راجع,محمد سعيد أمير وبلال جنيدي:المعجم الشامل في علوم اللغة العربية ومصطلحاتها ص 574، في (كتاب العروض):لأبن جني ص22، يذكر و (تحريكٌ)، ولكن ارى الوزن لا يستقيم.

(20) البحراوي: ص 24.

(21)القرطاجني:المصدر السابق. ص 238 -241.

(22) د علي يونس: مصدر سابق - ص 95 - 98، راجع القرطاجني: ص 247 وما بعدها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى