الاثنين ٤ شباط (فبراير) ٢٠١٣
بقلم
امرأة من زعفران
في غفلة من ستائر الغيبوبة الأولىأتتني عارية جامحةامرأة تلتحف الصخبمترعة باللذةوالظمأ الخمري يعابث الشفاهتسيل شهوتها كـأسراب الطيورالعينان غزال شاردوالريح عنبركفاكهة الصيففي الصباحات الدٌبقةأطلٌت دانبة القطوفمن بين سيقان النعناع البرٌيتعانق قطرات الندىتشهق صائحة أُحبكَأزهر عشبها بكفيوفاض الشوق دَردَرانسكبت على زنديمطر من زعفرانسكنت وريدي وغفتكأميرة البساتينأهدابها ظلال ممتدةوشعرها القمحي وشاحيالثغر المتورٌد محرقتيالنهود خوابي شهدوالطاس مرمرتأتيني على مهل وغنج تتدلٌليسبقها لهاثها كأنٌهاأشواق الوصال تتنهٌدوشاحها الليلكيٌ كرغوة العسلتقدمت نحوي فأحاطني شوقهاوتمايلت سُكراًيشدني الخصر المتمردوالقدٌ الريٌان ياويلي يتمخترسائلتها الوصال وهي الفاخرةإبتسمت ياعذب المبسملكم تُثملني البسمة الخجلىتمنٌعت بدلع الحسناواتوالرمش يُكذٌبهافطاش عقليمالت على صدري وقالتكل الضلوع توصلني إليككانت كما أشتهيكالغزال الشٌاردفي غابات الصنوبركان يوماً يانعاً للقطافيضنيني حجل العذارىمارق هذا الرعشكالسهم نافذينثر أسرار الهوىأجمع ماتساقط من التنهيداتكي أنسدل موٌال يتوسٌدصهل خمرة الجسدكأنٌني منذور للصفصافإن شاقٌه الطوفان يتحجٌرجذبتها نحوي جرعة جرعةألملم الحشرجات المتكسرة بصوتيمالت الشفاه للشفاهوالرضاب ماء الشِعر والخمرترميني على الورق الزهريفأتلو عليها خطايا الشهقة الأولىتمد لي عشبها المسحورفيعانق شجري منبتهاتستزيد فأزيدها من آهات الهوىفتتقلٌب بين مواسم الغرام وتتشطٌر